تحفظ مدير مشاريع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة المدينةالمنورة المهندس فائز كردي عن الإدلاء بأي حديث حول الإشكاليات التي أثيرت حول صيانة أربعة مساجد في المدينة، والتي وصفها مواطنون بأنها لا تتلاءم مع حجم الميزانية المعلنة. مؤكدا أنه سيتم تشكيل لجنة للوقوف على تلك المساجد والنظر فيما تم تنفيذه من صيانة. وقال كردي ردا على استفسارات "الوطن" حول خروج تلك المساجد بالهيئة التي أثارت حفيظة عدد واسع من المصلين بعد الإعلان عن انتهاء مشروع الصيانة: إنه تم الحسم ماديا على المقاول المنفذ للمشروع نظرا لعدم تناسبها مع بنود العقد. إلا أن مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينةالمنورة الدكتور محمد خطري قال ل"الوطن": إن مشروع صيانة المساجد الأربعة تم الإعلان عن مناقصته في عدد من الصحف المحلية من قبل الوزارة، وكان المقاول الحالي المنفذ للمشروع هو أقل العطاءات التي تقدمت. وكشف خطري عن قيمة المناقصة والتي بلغت 1.45 مليون ريال لصيانة مسجد الأميرة شيخة بالحرة الشرقية ومسجد غانم عطية بالحرة الغربية ومسجد الرذايا ومسجد نور كاتب في مخطط الأمير نايف. مؤكدا أنها تمت بطريقة نظامية. وعن مدى رضاه عن خروج تلك المساجد بتلك الهيئة التي لا تتوازى مع المبالغ المدفوعة لها، وعد الخطري بالوقوف عليها شخصيا، وفي حالة وجود أي تقصير أو خلل ببنود العقود المبرمة في الاتفاقية مع المقاول ستتم محاسبة المشرفين على المشروع. وكان عدد من المواطنين أبدوا استياءهم من مستوى صيانة تلك المساجد والتي لا تتناسب مع المبلغ المُعلن عنه. مطالبين فرع وزارة الشؤون الإسلامية والجهات العليا في المنطقة بتشكيل لجنة للوقوف على ذلك. وقال محمد العبسي المجاور لمسجد الأميرة شيخة بالحرة الشرقية خلال حديثه ل"الوطن": إن أعمال الصيانة التي حظي بها المسجد لا تتناسب مع المبلغ المعلن عنه. وانتقد مستوى جودة الأيدي العاملة المنفذة للمشروع وكذلك المواد المستخدمة في أعمال الصيانة والتي تؤكد ضعف الرقابة على المشروع ومشاريع الجهات الحكومية من قبل الجهات المعنية. وأكد محمد الرحيلي وجود تلاعب في أعمال تنفيذ وصيانة مسجدهم والتي انتهت مؤخرا وذلك من خلال استخدام أصباغ ومواد سباكة وكهرباء من أقل الأنواع في السوق. مستغربا كيفية ترسية المشروع على مقاول لم يراع قدسية المكان. وقال سعد الصاعدي: إن الأهالي المجاورين للمسجد ظلوا ينتظرون ويطالبون عدة سنوات للقيام بأعمال صيانة وترميم المسجد، إلا أن ما ظهر عليه بعد الصيانة والترميم يستدعي تدخل المسؤولين في فرع الوزارة لإعادة النظر في ذلك. وطالب الرحيلي والصاعدي المسؤولين في فرع الوزارة بالوقوف على مشاريع إنشاء وصيانة المساجد والتي يتم خلالها هدر مبالغ مالية كبيرة لا تتناسب مع الرسالة الدينية والتطور الحضاري الذي تشهده المنطقة خلال الآونة الأخيرة.