وسط قصف روسي داعم لقوات الأسد، تمكنت فصائل المعارضة السورية من التقدم في ريفي حماة "وسط"، وحلب "شمال"، بعد سيطرتها على قريتين وعدد من الحواجز والمواقع. وقالت مصادر، إن المعارضة المسلحة سيطرت على قرية البويضة وعدد من الحواجز والمواقع بريف حماة الشمالي، مشيرة إلى أن الفصائل قتلت جنودا تابعين لقوات النظام، واستولت على آليات ثقيلة وأسلحة وذخائر. في سياق متصل، تمكنت فصائل المعارضة في حلب من السيطرة على قرية البل شمال المدينة على الحدود السورية التركية، بعد معارك مع تنظيم داعش، وتزامن ذلك مع تواصل الغارات الجوية الروسية على ريف حلب، موقعة مزيدا من القتلى المدنيين. وأوضحت المصادر أن 15 شخصا قتلوا وأصيب نحو 50 آخرين، في الغارات التي شنتها طائرات روسية على مدينة الباب وبلدة قباسين في ريف حلب الشرقي، مشيرة إلى وقوع غارات روسية جديدة أمس على أحياء تسيطر عليها المعارضة في حلب، مشيرة إلى سقوط 9 قتلى وعشرات الجرحى في قصف روسي على قرية الصالحية بريف دير الزور. تزايد الضحايا من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الضربات الجوية الروسية في سورية قتلت قرابة 1400 مدني منذ بدأت موسكو حملتها الجوية قبل نحو أربعة أشهر، مشيرا إلى أن الضربات تسببت أيضا في مقتل 965 عنصرا من تنظيم داعش، إلى جانب 1233 مقاتلا من جماعات مسلحة أخرى. وتزعم روسيا التي بدأت حملة جوية كبيرة يوم 30 سبتمبر الماضي، أنها تستهدف متشددي تنظيم داعش، لكن المعارضة المسلحة والسكان يقولون الغارات الروسية جاءت بهدف دعم نظام الأسد، كما أن ضربات موسكو الجوية تتسبب في سقوط كثير من القتلى والمصابين المدنيين في قصف عشوائي للمناطق المدنية، بعيدا عن خط المواجهة.