حاولت فتاة جامعية في العقد الثاني من عمرها الانتحار أثناء التحقيق معها في إدارة البحث الجنائي أول من أمس في بلاغ تقدم به والدها عن تغيبها. وطلبت الفتاة من رجال الأمن السماح لها بدخول دورة المياه؛ حيث قامت بإغلاق الباب بالقفل وشرب مادة "الكلوركس" مما أدى إلى فقدانها للوعي وعلى الفور تم نقلها لمستشفى النور حيث مكثت هناك 24 ساعة وتم إنقاذ حياتها. وتعود تفاصيل القضية إلى إلقاء رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القبض على الفتاة وشاب قبل ركوبها سيارته فور خروجها من الجامعة. وأشارت الفتاة إلى أن الشاب كان قد وعدها بمساعدتها في التحويل من طالبة نظام تأهيلي إلى طالبة منتظمة مستغلا منصب والدته الأكاديمية بجامعة أم القرى شرط أن تخرج معه لعدة ساعات في نزهة قصيرة. وقامت الهيئة بتسليم الفتاة للجامعة من باب الستر عليها، حيث استدعت الجامعة والدة الفتاة لاستلامها وعندها قامت الفتاة بالهروب من الجامعة ولجأت لذويها بحي النورية. وعندما طال غيابها قام والد الفتاة بتقديم بلاغ لقسم شرطة التنعيم يفيد بتغيب ابنته. وقامت فرق البحث والتحري الجنائية بالبحث عن الفتاة وتمكنوا من الوصول لها وإلقاء القبض عليها. وبين الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن التحقيقات لازالت جارية ووالد الفتاة تسلمها بعد أن تعهد بالمحافظة عليها.