بدأ أطباء في أمريكا في علاج أول مريض باستخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الأجنة، وذلك في إطار أول تجربة على الإنسان لهذا العلاج المثير للجدل الذي صرحت به الحكومة، وفقا لما ذكرته شركة جيرون كوربوريشن المتخصصة في إنتاج الأدوية الحيوية. وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جيرون توماس أوكارما إن المريض أدخل إلى مستشفى مركز شيفرد لعلاج إصابات المخ والحبل الشوكي في أطلانطا بولاية جورجيا الأمريكية، حيث بدأت الشركة تجاربها السريرية على دوائها المعروف باسم جرنوبك-1 للخلايا الجذعية الجنينية لعلاج المرضى المصابين بتلف الحبل الشوكي. وتأتي التجربة بعد 11 عاما من بدء شركة جيرون بالعمل في مجال الخلايا الجذعية الجنينية عام 1999م، عندما توقع كثيرون أن يستغرق الأمر عدة عقود قبل أن تتم الموافقة على العلاج بالخلايا الجذعية في تجارب سريرية على الإنسان. وأضاف أوكارما إن التجربة السريرية على خلية جرنوبك-1 تعد علامة فارقة في ميدان العلاجات البشرية باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية. وكانت شركة جيرون قد أعلنت في يناير من العام الماضي عزمها إجراء تجارب سريرية بشرية على علاج جرنوبك-1 باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية، وهي خلايا أولية متنوعة قابلة للتطور إلى أي نوع من الأنسجة. وقد أظهرت التجارب على الحيوانات أن جرنوبك -1 قد حسن بصورة كبيرة من إصابات الحبل الشوكي لديها، عندما تم حقنها به بعد سبعة أيام من الإصابة. وقال مدير مركز شيفرد الطبي ديفيد آبل إن هذه التجربة السريرية البشرية تعد خطوة متقدمة مهمة في محاولات إيجاد علاج للشلل لدى الأشخاص المصابين بتلف في الحبل الشوكي، مشيرا إلى أن الهدف النهائي هو حقن خلايا جرنوبك- 1 في الحبل الشوكي لأشخاص متطوعين مصابين بالشلل، على أمل أن يدفع ذلك بالخلايا العصبية التالفة للنمو من جديد، وتمكين المرضى في نهاية المطاف من استعادة الشعور والحركة.