كانت الساعات الأولى من رابع أيام ربيع الأول، موعدا لولادة تحالف جديد، وثاني تحالف تعلنه العاصمة الرياض في غضون تسعة أشهر، بعد أن بدأ التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن والمعروف ب"عاصفة الحزم"، إذ أطلقت المملكة تحالفا إسلاميا لمحاربة الإرهاب. الإعلانان ارتبطا بقاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، وهو الموقع الذي كانت قوات تحالف عاصفة الحزم تعلن منه نتائج عملياتها اليومية، وهو المقر الذي أعلن منه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب. التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي يضم 35 دولة إسلامية، و10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف، وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، يعد الأضخم والأبرز ويعول عليه كثيرا في العالم الإسلامي، المتضرر بالدرجة الأولى من جرائم المنظمات الإرهابية المتعددة. ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكد في المؤتمر الصحفي الذي عُقد لإعلان التحالف، بأن هذا التحالف ليس موجها لتنظيم داعش فقط، بل أنه يستهدف كل تنظيم إرهابي داخل الدول الإسلامية، لافتا إلى أن مواجهة هذا التنظيم لن تتم إلا باستئذان الشرعية في البلد الإسلامي، أي بطلب من ذلك البلد. وتقود المملكة التحالف، وأعلن الأمير محمد بن سلمان، أنه سيتم تأسيس غرفة عمليات في العاصمة الرياض، لتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء.