جاء الظهور الأول لسمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع مميزاً لدى غالبية من تابعوا المؤتمر الصحفي البارحة؛ لإعلان المملكة تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، وتأسيس مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية. الأمير الشاب الذي ظهر واثقاً من نفسه ومتمكناً من لغته، أدار المؤتمر باقتدار وذكاء، وبدأ لقاءه الأول مع الإعلاميين باعتذار لطيف عن التأخير، والذي كان مبرراً لوضع اللمسات النهائية على بيان التحالف الإسلامي، ثم انطلق في مقدمة مقتضبة ومترابطة عن التحالف الإسلامي وأهدافه المستقبلية، قبل أن يتلقى قرابة 14 سؤالاً من مختلف الصحفيين وكانت إجاباته مختصرة ومركزة في صلب الموضوع، بعيداً عن الإسهاب في الحديث وسرد تفاصيل لا علاقة لها بإنشاء التحالف، واستمر المؤتمر قرابة 6 دقائق حفلت بالمعلومات الغزيرة والتفاصيل الدقيقة عن التحالف الجديد، وأسباب عدم مشاركة بعض الدول والأهداف الدقيقة لأضخم التحالفات الإسلامية في العصر الحديث.
ولي ولي العهد ذو ال 31 ربيعاً، والذي يحمل درجة البكالوريوس في القانون نال ثناءً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبره البعض متحدثاً جيداً، في حين وصفه آخرون بأنه قليل الكلام كثير الفعل، مستشهدين بقيادته الناجحة لعاصفة الحزم التي تشكلت من 10 دول إسلامية، ونجحت في منع انقلاب الميليشيات الحوثية على الشرعية اليمنية.