كشف تقرير أصدره البنك الأهلي التجاري و"دان آند براد ستريت" لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة أن قطاع التجارة والفنادق السعودي كان القطاع الأكثر تفاؤلاً بين كافة القطاعات خلال الربع الرابع من عام 2015. وقال التقرير إن الشركات في القطاعات غير قطاع النفط والغاز أبدت مستويات تفاؤل أفضل إزاء الاستثمار في توسعة الأعمال، في حين خفضت شركات قطاع النفط والغاز توقعاتها. ورفعت الشركات السعودية مستوى توقعاتها إزاء الاستثمار في توسعة الأعمال، حيث تعتزم 42 ٪ من الشركات الاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الرابع من عام 2015، مقارنة مع 37 ٪ للربع الثالث من العام. آفاق التفاؤل بقطاع التجارة آفاق التفاؤل بقطاع التجارة والفنادق السعودي تحسنت مقارنة مع الربع الثالث من هذا العام، وإن جاءت أضعف عنها مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي. وسجل المؤشر المركب لتفاؤل الأعمال بالقطاع 40 نقطة للربع الرابع من عام 2015، مقابل 32 نقطة للربع الثالث من العام، و53 نقطة للربع الرابع من عام 2014. وسجل مؤشرا الطلب مكاسب؛ واستقر مؤشر تفاؤل الأعمال لأسعار البيع، في حين أن مؤشر تفاؤل الأعمال لعدد العاملين سجل هبوطا. وعلقت الباحثة الاقتصادية في البنك الأهلي التجاري، شريهان المنزلاوي، على نتائج التقرير مصرحة: "وبينما اتجه قطاع الأعمال إلى الاعتدال والتباطؤ في ظل الهبوط الحاد لأسعار النفط، فإن مؤشر التفاؤل بالأعمال المركب لقطاع غير النفط والغاز تدنى قليلا ليسجل 33 نقطة في الربع الرابع من عام 2015 مقارنة مع 36 نقطة في الربع السابق". قطاع النقل والاتصالات مؤشر التفاؤل المركب لقطاع النقل والاتصالات سجل زيادة طفيفة من 27 نقطة للربع الثالث من عام 2015 إلى 29 نقطة للربع الرابع من العام، وإن ظل أدنى بكثير من المؤشر المسجل للربع الرابع من عام 2014، وهو 49 نقطة. وعلى أساس ربع سنوي، تحسنت مؤشرات تفاؤل الأعمال لحجم المبيعات، والطلبات الجديدة، وصافي الأرباح، والتوظيف؛ في حين تراجع مؤشر أسعار البيع. وضعف مستوى التفاؤل تجاه بيئة الأعمال عن مستواه للربع الثالث من عام 2015، حيث بلغت نسبة المشاركين في المسح من القطاع الذين لا يتوقعون أن تتأثر أعمالهم في الربع الرابع من عام 2014 بعوامل سلبية 57 ٪، مقارنة مع 72 ٪ في الربع الثالث من العام. غير أن التفاؤل إزاء بيئة الأعمال شهد تحسناً، حيث أوضحت نسبة أعلى من المشاركين الذين شملهم المسح في القطاع 40 ٪ عزمها الاستثمار في توسعة الأعمال خلال الربع الرابع من عام 2015، مقارنة مع 32٪ للربع السابق من العام. توقعات الشركات الكبيرة توقت الشركات الكبيرة تفاؤل أعلى مقارنة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم للربع الرابع من عام 2015، حيث سجل المؤشر المركب 34 نقطة و31 نقطة لمجموعتي الشركات على التوالي. وأبدت الشركات الكبيرة مستوى تفاؤل أفضل من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم فيما يخص حجم المبيعات، والطلبات الجديدة، وصافي الأرباح، والتوظيف. في حين أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تبدي توقعات أفضل إزاء أسعار البيع. وأبدت مجموعتا الشركات قدرا متقار من التفاؤل تجاه بيئة الأعمال، إذ أشار 53 ٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم و55 ٪ من الشركات الكبيرة إلى توقع أن لا تواجه عمليا ت أعمالهم أي معوقات خلال الربع الرابع من عام 2015. وفي حين شكلت المنافسة مصدر القلق الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، أبدت الشركات الكبيرة قلقا أكبر تجاه تأثير أسعار النفط.