وسط اتهامات أميركية بتصعيد الطيران الروسي هجماته ضد فصائل المعارضة السورية، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، محادثات مع مسؤولين سعوديين وإماراتيين كبار في أبوظبي، لبحث سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه المملكة، الشهر المقبل. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن الاجتماعات التي تم الترتيب لها على عجل، لتعقد في أبوظبي، بين كيري، ووزير الخارجية عادل الجبير، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، حيث تمت مناقشة سبل توحيد معارضي النظام. وكانت المملكة قد أعلنت في وقت سابق استضافتها الشهر المقبل مؤتمرا يضم أطياف المعارضة، وسط ترحيب كبير من رموز المعارضة بالمبادرة التي تأتي لتوحيدها في مواجهة نظام الأسد، لإجباره على الالتزام بمقررات مؤتمر جنيف، كذلك بما أسفر عنه اجتماع فيينا الأخير بحتمية الحل السياسي. يأتي ذلك وسط انتقادات واسعة من الولاياتالمتحدة للغارات الروسية التي تركز على فصائل المعارضة في حين تزعم موسكو أنها تستهدف تنظيم داعش. في الأثناء، تجددت أمس، الاشتباكات بين قوات المعارضة والنظام، المدعومة بالطيران الروسي، في جبل التركمان، وتركزت حول منطقة قزيل داغ "الجبل الأحمر" وقرية غمام في محافظة اللاذقية شمال غربي سورية. وذكرت مصادر محلية أن طائرات حربية روسية استهدفت القرية ومحيطها، مخلفة عددا من القتلى والجرحى. إلى ذلك، ترددت أنباء أمس عن إصابة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بجروح خطرة. وقال موقع "أسرار إيران": إن سليماني أصيب هو واثنان من مرافقيه قبل 12 يوما في معارك حلب، إثر تعرضهم لصاروخ من طراز "تاو"، لافتا إلى أنه تم نقله بعد تلقيه الإسعافات الأولية إلى طهران، ويخضع حاليا للعلاج في إحدى المستشفيات.