حولت التقنية الأمسية الشعرية التي نظمها نادي الطائف الأدبي مساء أول من أمس، للشاعرة هدى الدغفق، والشاعر أمين العصري، إلى أمسيتين منفصلتين، بعد أن تعطل نقل فعاليات الصالة النسائية إلى القسم الرجالي، ليضطر كل ضيف من ضيوف الأمسية إلى إلقاء قصائده على بني جنسه فقط. ومنحت الدغفق وقتا من أمسيتها لطالبة جامعية بقسم الشريعة طلبت منها قراءة نص شعري من نظمها، بل وترجلت الدغفق من على منصة النادي، وتركت المجال للطالبة لإلقاء قصيدتها. وأكدت الدغفق أهمية "عدم قتل المواهب مستعرضة تجربة لها، إذ كانت إحدى "المعلمات قاسية عليها جدا" وهي طالبة، ثم أصبحت مديرة لها ولم يتغير أسلوبها في التعامل معها بل ظلت على قسوتها، مما أسهم في تعجيلها بتقاعدها المبكر "حسب قولها". عزل قسري وكان الخلل التقني عزل الدغفق عن الصالة الرجالية، والتي ظلت تنتظر إصلاحه نحو ساعة وبعد إلحاح من الجانب النسائي انطلقت في إلقاء قصائدها الشعرية بعيدا عن قسم الرجال. وقرأت الدغفق عددا من نصوصها الشعرية منها "لم ألدها، الجذر، إلى أمي، دائرة، سماؤها، لا رماد لي، سبورتي البعيدة، كظيم، قبل ذلك، الوطن، وغيرها من القصائد" ورغم عدم سماعه قصائدها بسبب العزل التقني قال الدكتور عالي القرشي في تعليق له على الأمسية " شعر هدى الدغفق أعرفه، وفي كتابي أسئلة القصيدة الجديدة مقاربة لبعض نصوصها، فهي تختزل في شعرها كل ما تعايشه، من كائنات، وكل ما تتذوقه وتحسه، على نحو نصها عن الوطن ونص أمي".