أصرت الشاعرة هدى الدغفق على إلقاء قصائدها، في القاعة المخصصة للرجال وجنباً إلى جنب مع الشعراء الذين شاركت معهم في أمسية بنادي جدة الأدبي وهم محمد زايد الألمعي وأحمد بخيت وعيسى جرابا وعبدالله الوشمي، مساء الثلثاء الماضي. ونجحت الدغفق في تقديم نصوصها، على رغم محاولات رئيس النادي الدكتور عبدالمحسن القحطاني لثنيها عن اعتلاء المنبر. الأمسية الشعرية التي حضرها وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، جاءت ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية. وقالت الدغفق: «لا يجب أن يمنعني رئيس النادي من اعتلاء المنبر الذي ألقى منه الشعراء المشاركون وإبقائي وحيدة في الشطر النسائي»، مؤكدة أن الحقوق «تؤخذ ولا تعطى في مثل هذه الحالات». وبرر القحطاني ذلك بقوله إن مكان الشاعرة الدغفق في قسم النساء «إذ خُصص لها مقعد لإلقاء قصائدها من هناك». في حين تداخل الشاعر محمد زايد وقال: «إن ما دعا رئيس النادي إلى محاولة إبقاء الدغفق في القسم النسائي الذي لا يفصله عن القسم الرجالي سوى حائط زجاجي، هي الأفكار التي يحملها التيار الآخر والذي سيفسر ما يحدث وفق هواه ورؤيته الضيقة». من ناحية أخرى، انبرى الشعراء في إلقاء قصائدهم في ثلاث جولات، سيطرت القصائد الكلاسيكية الغنائية على أجوائها وصفق الجمهور الذين اكتظت بهم ردهات النادي غير مرة، لحسن الإلقاء الذي عرضه المشاركون». وكان رئيس النادي أكد في بداية الأمسية أن النادي ينظم هذه الفعالية بالشراكة مع قطاع الحرس الوطني، «وأن هذا التمازج يلغي الفردية ويؤكد الجمعية وأن الجنادرية شجرة ترعرعت وظللت وطننا بتراثه، ثم انتقلت من سنتين من العاصمة الرياض إلى ربوع البلاد».