تفقد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، مسجد المشهد بحي دحضة في نجران، بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين عقب صلاة المغرب، ونتج عنه استشهاد اثنين من المصلين وإصابة آخرين، إذ تجول في أرجاء المسجد، ووقف على آثار التفجير. وزار أمير نجران المصابين في مستشفى الملك خالد، ومستشفى نجران العام، واطمأن على سلامتهم، وأنهم محاطون بكامل الرعاية الصحية. وعبّر الأمير جلوي بن عبدالعزيز عن صادق تعازيه للقيادة والوطن، في استشهاد اثنين من المصلين، وعن دعائه للمصابين بالشفاء العاجل، قائلا: "نعزي القيادة والوطن، ونعزي أنفسنا جميعا في استشهاد اثنين من أبناء الوطن، فإن كان فراقهما مُرًّا علينا، فإن من أعظم الشرف وأجل الفخر أنهما استشهدا في بيت من بيوت الله، مؤدين ركنا من أركان الإسلام، فنسأل الله أن يتقبلهما من الشهداء، ويتغمدهما بواسع رحمته وعميم مغفرته، وأن يسكنهما فسيح جناته، ويجعل الفردوس مثوى لهما في الجنة، كما ندعو المولى أن يعجّل في شفاء المصابين، ويديم عليهم الصحة والعافية". وأكد أمير نجران في تصريح إلى وسائل الإعلام عقب جولته الميدانية، أن هذه الأعمال الإرهابية البربرية الجبانة لا تزيد الوطن إلا قوة وإصرارا، ولا تزيد أبناءه إلا تماسكا ولحمة، وقال: "إن أيادي الغدر والجبن تحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن المتآخين، بارتكاب جرائم بشعة، لا تمت إلى الإسلام ولا إلى الإنسانية بأية صلة، وهم شرذمة بغيضة يأخذون الإسلام دين السلام والمحبة غطاءً لتنفيذ مخططاتهم المستنكرة من كافة أطياف المجتمع السعودي، لكنهم فشلوا مقابل ثبات أبناء الوطن الذين يميّزون الحق عن الباطل، والصواب عن الخطأ، والرشاد عن الضلال". ونوّه بموقف أهالي نجران قائلا: "لقد تلقيتُ وتابعتُ المواقف البطولية التي سجلها أهالي المنطقة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال الاتصالات العديدة التي وردت إلى منزلي من مشايخ القبائل والأعيان والإعلاميين وعموم المواطنين، فهي مواقف تثلج صدر كل مواطن، وهي في الوقت ذاته ليست بمستغربة أبدا، فهم نسل الرجال الذين أثبتوا ببطولاتهم إخلاصهم ووفاءهم للوطن، والولاء لقادته، منذ قيام هذه البلاد المباركة". وأضاف الأمير جلوي بن عبدالعزيز: إنني قلتها مرارا، وأعيدها اليوم، إن كانت جبال نجران شامخة وصامدة، فأهلها أسمى شموخا وأقوى صمودا في وجه العدو، وضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن ووحدة أبنائه ولحمتهم، وما شاهدته اليوم في المسجد أو في المستشفى من مواقف ذوي الشهداء والمصابين، لهو أجل دليل على ثباتهم وعزيمتهم لدحر الأعداء الذين يحاولون النيل من وطننا القوي بالله تعالى، ثم بإخلاص أبنائه.