تصدرت السعودية والإمارات دول العالم في تقديم الخدمات عبر الأجهزة المتحركة، في حين تتبنى دول المنطقة خمسة توجهات تقنية تؤثر في التحول الرقمي بالقطاعين العام والخاص. وأوضح كبير مسؤولي التقنية في شركة أكسنتشر بول دوجرتي في حديثه إلى "الوطن"، على هامش معرض جيتكس المقام في مدينة دبيالإماراتية، أن خمسة توجهات تقنية من شأنها المساهمة في إعادة صياغة ملامح الأسواق وتشكيل منظومات رقمية جديدة، وتتمثل في إضفاء طابع شخصي على الإنترنت لابتكار الإنترنت الفردي، تحويل التركيز من بيع الأشياء لينصب على بيع النتائج، المنصات الرقمية التي تساعد في ابتكار منتجات وخدمات من الجيل التالي، الحلول البرمجية الذكية المستخدمة في أرجاء الشركات لتحويلها إلى شركات ذكية، والأجهزة والأدوات الذكية التي تساند الموظفين في عملهم". تحول رقمي قال بول إن شركات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في إقليم الشرق الأوسط وضعت استراتيجيات ومشاريع تتيح لها اغتنام الفرص السانحة لإحداث التحول الاقتصادي الرقمي المنشود، مشيرا إلى أن شركة أكسنتشر استطلعت خلال إعداد تقريرها، آراء أكثر من 200 من كبار صانعي القرار في القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات والمملكة، مشيرا إلى أن غالبية المستطلعة آراؤهم 62% من الإمارات و83% من السعودية أفادوا بأنهم شهدوا ارتفاعا في وتيرة اعتماد التقنية في شركاتهم ومؤسساتهم على مدى العامين الماضيين. استطلاع ميداني وأضاف بول أن الاستطلاع أظهر أن حوالي نصف الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط تنشط في الاستثمار بالتقنيات الرقمية، مبينا أن 48% في الإمارات و53% في السعودية تنشط في هذا الاستثمار، في حين تقوم أربع من كل عشر شركات ومؤسسات بتقييم هذه التقنيات "41% في الإمارات و43% في السعودية. وقال بول دوجرتي إن عددا من الشركات والمؤسسات "بدأت تعمل على توسعة إمكاناتها للاستفادة من منظومة رقمية أوسع نطاقا، لا سيما أنها تعمل على تصميم الجيل المقبل من منتجاتها وخدماتها ونماذج أعمالها بغية إحداث التغيير على نطاق أوسع، وذلك بعد أن أصبحت الرقمنة جزءا من النسيج الأساسي لكثير من تلك الجهات. وأضاف: "شرعت أبرز الشركات والمؤسسات في إقليم الشرق الأوسط تخطط وتنفذ أهدافها المتعلقة بالتحول الرقمي، استجابة للاحتياجات سريعة التغير للسكان المتسمين بارتفاع الوعي الرقمي". وبين بول أن الاستطلاع أظهر تقدم المؤسسات العاملة في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في طرح وتقديم خدماتها عبر تطبيقات الأجهزة المحمولة عند مقارنتها بغيرها من المؤسسات في باقي دول العالم التي شملتها الدراسة، مشيرا إلى أن 97% من المشاركين من السعودية أكدوا أنهم إما طرحوا خدماتهم عبر التطبيقات الذكية فعلا أو أنهم في طور طرحها للعملاء أو الموظفين أو شركاء الأعمال. 5 توجهات تطور الأسواق التقنية 1- إضفاء الطابع الشخصي على الإنترنت 2- تحويل التركيز من بيع الأشياء إلى بيع النتائج 3- المنصات الرقمية التي تساعد على ابتكار المنتجات 4- الحلول البرمجية الذكية المستخدمة في الشركات 5- الأجهزة والأدوات الذكية التي تساند الموظفين في عملهم