كشف تقرير شركة أكسنتشر المتخصصة في البنى الرقمية عن توجه الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى تبني الخدمات الرقمية لتعزيز أعمالها من حيث البحث عن الربحية بالتوازي مع تسهيل الخدمات وزيادة كفاءتها. وأشار التقرير المبني على استطلاع آراء التقنيين المتخصصين في مجالات متعددة في تقنية المعلومات، إلى أن تركيز الشركات منصب نحو «الاقتصاد الجماعي»، حيث أشار الى أن 4 من كل 5 مشاركين يرون أنه في المستقبل، ستتلاشى الحدود ضمن القطاع، إذ ستعيد المنصات صياغة القطاعات بأكملها لتصبح بنى مترابطة في ما بينها. وفي حين أعرب 60 % من الأشخاص الذين تمّ استطلاع آرائهم أنهم يخطّطون للتعاون مع شركاء جدد ضمن القطاعات التي يعملون فيها، أشار 40 % من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يخططون الاستفادة من الشركاء الرقميين خارج القطاعات التي يعملون فيها، فيما ذكر ما نسبته 48 % من المشاركين إلى أنهم يعتزمون التعاون مع الرواد في منصات التكنولوجيا الرقمية. وكشف التقرير أن مفهوم الإنترنت الصناعي للأشياء، يشهد نمواً متسارعاً ويعني الترابط بين الأجهزة الحوسبية المتضمّنة في البنية التحتية المتواجدة حالياً لشبكة الإنترنت، حيث أشار نسبة 35 % من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يقومون بالفعل باستخدام واجهة استخدام برامج التطبيقات لدى الشركاء لدمج البيانات والتنسيق مع شركائهم في الأعمال، فيما أعرب نسبة 38 % من المشاركين عن نيّتهم القيام بذلك. وقد باشرت تلك الشركات سلفاً باستخدام التكنولوجيا لإحداث التحوّل الجذري داخلها لتمسي شركات رقمية، وأصبحت تركّز الآن على الجمع ما بين خبرتها في القطاع والإمكانات الرقمية لإعادة بلورة الأسواق التي تعمل فيها. وترى هذه الشركات أن هناك إمكانات واعدة قادرة على إحداث الفرق، وتوليد الأرباح، من خلال عملها كبنى، وليس فقط ككيانات مؤسسية مفردة، وبالتالي حفز نشوء مفهوم «الاقتصاد الجماعي». ومن جانبه قال محمد بامقا، المدير التنفيذي في «أكسنتشر للتكنولوجيا» في الشرق الأوسط: «في تقرير العام الماضي للرؤية التكنولوجية، لحظنا كيف أن الشركات الكبرى أعادت ترسيخ ريادتها في الأسواق التي تعمل فيها من خلال تبنّي الحلول الرقمية للدفع قدماً بعملياتها لتصبح أكثر فاعلية، وإحداث التحوّل الإيجابي في أسلوب دخولها للأسواق، والتعاون مع الشركاء والتفاعل مع العملاء وإدارة عملياتها. والآن وقد أمست الحلول الرقمية جزءاً لا يتجزّأ من النسيج المكوّن لعملياتنا، فقد عمدت تلك الشركات إلى توسعة حدودها والاستفادة من بنى أشمل من الشركات الرقمية التي تعمل على إعادة تعريف الجيل المقبل من منتجاتها وخدماتها ونموذجها لأداء الأعمال، بغية إحداث التغيير على نطاق أوسع.