وجهت المقاومة الشعبية والجيش الوطني لطمة قاسية على وجه التمرد الحوثي، وذلك بعد تمكنها من قتل ثلاثة قيادات ميدانية بارزة في صفوف الجماعة الانقلابية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الثوار في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، تمكنت بإسناد قوي من طائرات التحالف العربي، من قتل القياديين المتمردين صالح الصوفي، المكنى ب"أبو سيف" الذي يعدّ القائد الفعلي لميليشيا الحوثي قرب الحدود مع المملكة، وصالح صلب، مسؤول التموين والإمداد في الجبهة، بعد معارك ضارية أمس دارت بين ميليشيا الحوثي وصالح، وبين قوات الجيش اليمني الشرعي. مؤكدة أن القيادي الآخر صالح علي مسعود، لقي حتفه متأثرا بالإصابات التي لحقت به خلال المواجهات. رفض القتال وأضاف المركز أن 16 جثة لمقاتلين حوثيين من بنى ذويب التابعة لمديرية حيدان، وصلت إلى المنطقة، بعد مقتلهم في وادي جارة في الحدود، مشيرا إلى أن 75 مقاتلا من بني ذويب انسحبوا من جبهة القتال، بعد مقتل القادة الثلاثة، ورفضوا مواصلة القتال في صفوف التمرد. إلى ذلك، واصلت قوات التحالف والمقاومة الشعبية تقدمها على جبهات القتال في محافظة مأرب، وقالت مصادر ميدانية إن جنود الشرعية استمروا في تقدمهم صوب مناطق قبيلة الأشراف التي توالي ميليشيات الحوثي. وقال المركز إن السيطرة على هذه المواقع تساعد قوات الشرعية على التقدم نحو معسكرات ومواقع الميليشيا في الجهة الشرقية، إضافة إلى قطع خطوط الإمدادات التي تصل إلى الميليشيا من اتجاه محافظة شبوة. مضيفا أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابتين تتبعان التمرد، وثلاثة أطقم BMB، ومدفعين بي 120، مشيرا إلى أن المتمردين كانوا يستخدمون هذه الآليات لقصف قوات التحالف ومنعها من التقدم، إلا أن غارة شنتها طائرتان تابعتان للتحالف تمكنت من تدمير هذه الآليات وإيقاع خسائر بشرية وسط الانقلابيين. تدمير مقدرات التمرد وفي الجبهة الغربية من المحافظة نفسها، أفادت مصادر في المقاومة أن القوات الشرعية تنفذ عمليات نوعية ودقيقة، بالالتفاف على مواقع الميلشيا في الجبهة الغربية، بعد سيطرتها على وادي العطيف شمال الطلعة الحمراء. و تابعت بالقول: إن هناك تراجعا وانهيارا كبيرين في صفوف الميليشيات، جراء القصف المتواصل للمدفعية، ومقاتلات التحالف العربي، إضافة إلى تقهقرهم في جبهة السد مؤخرا، وتمكن القوات الشرعية من التقدم في السلسلة الجبلية المؤدية إلى تبة المصارية الاستراتيجية. كما قصفت مقاتلات التحالف، أمس، معسكر كوفل الموالي للمتمردين في منطقة صرواح، كما استهدفت تجمعات للمتمردين في البلدة التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا شرق صنعاء. كما دمرت غارة جوية منزل قيادي حوثي، يدعى سعيد الأمير، في منطقة الأشراف، بحسب مصدر عسكري. وقال رئيس هيئة أركان الجيش الوطني، اللواء الركن محمد المقدشي، إن معركة تحرير العاصمة صنعاء "باتت وشيكة"، متعهدا في تصريحات صحفية، بالكشف عن مفاجآت سارة خلال الساعات المقبلة. وتابع بالقول إن قوات الشرعية تتقدم في جميع جبهات القتال في مأرب، خصوصا في منطقة السد وجبل البلق، وأنها تسيطر على معظم التلال والمواقع الاستراتيجية.