أكد مصدر عسكري يمني وصول 1500 مقاتل إلى أحد المعسكرات بمأرب، بعد أن تلقوا تدريبات على أيدي قوات التحالف العربي. وأضاف المصدر أن الجنود دخلوا أحد معسكرات المنطقة العسكرية الثالثة في مدينة مأرب. وأضاف المصدر أن من بين الجنود ألف مقاتل نظامي و500 جندي، وأنهم وصلوا في ثلاث كتائب عسكرية، بكامل عتادهم، عقب تلقيهم تدريبات قتالية بمنطقة "قحافز" غرب حضرموت. إلى ذلك، واصلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة غاراتها العنيفة على مواقع المتمردين الحوثيين، حيث شنت غارات جوية استهدفت تجمعات ومواقع تابعة لميليشيا الحوثي وصالح في كل من محافظتي الجوفومأرب. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المقاتلات استهدفت تصفية قيادات حوثية ميدانية رفيعة. ففي منطقة صرواح بمحافظة مأرب، قصف طيران التحالف موقعاً تابعاً لميليشيا الحوثي وصالح، ما أسفر عن مقتل القيادي الحوثي عبدالفتاح ناصر العصار وجميع مرافقيه وإحراق ثلاثة أطقم عسكرية كانت تقلهم. تصفية القيادات أما في محافظة الجوف، فقد استهدفت المقاتلات عدة أطقم عسكرية للميليشيات في منطقة الصفراء، ما أسفر عن مقتل كثير منهم، ومن ضمنهم القياديان ذياب ومحسن النوفي. في الغضون، واصل الجيش الوطني، مسنودا بقوات تابعة للتحالف، زحفه نحو مواقع ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقتي الدشوش، والطلعة الحمراء، غرب المحافظة، مضيفا أن القوات الشرعية سيطرت على نسبة كبيرة من المواقع التي كانت تحت سيطرة الحوثيين، ما أسفر عن 44 قتيلاً و36 جريحا وسط ميليشيات الانقلابيين، إضافة إلى تدمير ترساناتهم العسكرية. ولفتت المصادر إلى أن هذا التقدم جاء بعد وصول قوات خاصة مزودة بمنظومة صواريخ حرارية وقناصة والتحاقها بالمعركة، ما أدى إلى سيطرة الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية على مناطق حول تبة الدفاع بالجبهة الغربية في مأرب، واستطاعوا التقدم نحو تبة البس والطلعة الحمراء. قصف عشوائي من جانبه، كشف محافظ مأرب، سلطان العرادة، أن المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية باتوا يسيطرون على 80% من المحافظة. وأكد أن الثوار تقدموا في كثير من الجبهات، لا سيما غرب المحافظة، حيث سيطروا على حصن سد مأرب المحاذي لجبل البلق. أما في تعز، فقد قتل 16 من الحوثيين والقوات التابعة للمخلوع، جراء المواجهات التي دارت مع المقاومة الشعبية. وقالت مصادر ميدانية إن مواجهات عنيفة وقعت أمس في أحياء الضباب والجمهوري ودوبليكس، حيث صد الثوار محاولة المتمردين التقدم في تلك المناطق، وأرغموهم على التراجع. ولم تجد قوات التمرد الحوثي وسيلة للرد سوى شن قصف عشوائي على مناطق المدنيين، ما أسفر عن مقتل وجرح سبعة مدنيين. كما واصلت تحريك الدبابات واستحداث مواقع عسكرية جديدة لمواصلة اعتداءاتهم على المدنيين، وقال شهود عيان إن الحوثيين استحدثوا موقعا عسكريا سابقا بجبل حمالة في بلدة الشريجة الحدودية، التي كانت تفصل بين شمال اليمن وجنوبه قبل عام 1990، ونصبوا فيه خياما وثلاث دوريات.