أكدت مصادر يمنية رفيعة ل«عكاظ»، بأن الحوثيين يتقهقرون في كثير من المحافظات، بعد أن نجحت المقاومة الشعبية وقوات الجيش التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي في فتح جبهات قوية في عدن والضالع ومأربوالجوف، مشيرة إلى أن ما يقلق الحوثيين وقوات صالح التحركات الجادة على جبهة الجوف – صعدة، والانتفاضة الشعبية داخل العاصمة اليمنية صنعاء التي ترفض تواجد الميليشيات. وأوضحت المصادر بأن الحوثيين سجلوا تراجعا لصالح اللجان الشعبية وقوات صالح في جميع الجبهات القريبة من مأرب وبخاصة في صرواح وحريب والجدعان، وأن الضربات الموجعة لطيران قوات التحالف مكنت القبائل من تحقيق انتصارات متتالية على الحوثيين الذين فقدوا العشرات من أنصارهم وتخلوا عن معداتهم الثقيلة بعد تضييق الخناق عليهم. وقالت المصادر بأن تنظيم صفوف الجيش الموالي للرئيس الشرعي وبالتنسيق مع القبائل واللجان الشعبية أجهض خطة الحوثيين وانصار صالح بتضييق الخناق على مأرب عن طريق جبهتي الجوف من الجهة الغربية وصرواح من الجهة الشرقية، وبينوا أن التحالف القبلي الذي واجه الحوثيين وكبدهم خسائر في الجوف للتوجه إلى محافظة صعدة معقل الحوثيين فاجأ الانقلابيين ولخبط أوراقهم وأفقدهم التركيز في كثير من الجبهات وتحديدا في تعز وعدن والبيضاء، وهي المحافظات التي سجلت انتصارات للمقاومة الشعبية في اليومين الماضيين رغم قصفهم العشوائي بالمدفعية الثقيلة على الأحياء السكنية. وبالعودة إلى المعارك الدائرة حاليا على مشارف محافظة صعدة والتي تعتبر معقل الجماعة، أوضح زعيم قبلي، بأن الحوثيين تقهقروا بفضل القوة الضاربة للقبائل المدعومين بمقاتلين مدربين، وانسحبوا إلى منفذ البقع الحدودي مع المملكة.