اقتحمت المقاومة الشعبية مبنى الأمن السياسي في المدينة وأفرجت عن عدد من أسرى المقاومة الذين كانوا محتجزين لدى الانقلابيين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن مواجهات عنيفة دارت في جبهات كلابة وحوض الأشرف وشارع الأربعين، كما وقعت اشتباكات مماثلة حول مقر المخابرات في منطقة صينة، مما أسفر عن مصرع 16 متمردا وإصابة 20 آخرين بجروح غالبيتهم في حالة صحية حرجة. كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين المتمردين والثوار شمال شرق تعز، وتركزت المواجهات في شارع الأربعين وشمال حي عصيفرة وجبل الوحش. وأفادت مصادر عسكرية بأن الميليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة في المواجهات وفي قصف الأحياء السكنية بالمدينة، كما دارت اشتباكات عنيفة في شارع الستين أقصى شمال تعز من جهة المخلاف وشرعب. ومضى المركز بالقول: إن أعدادا كبيرة من المقاتلين الحوثيين تسللت خارج المدينة بعد أن رفضت مواصلة القتال في صفوف الميليشيات، مؤكدا أن المقاومة وفرت لهم مخرجا آمنا. وفيما يسعى كثير من المقاتلين إلى الخروج من تعز خوفا من مواجهة الثوار، أكدت المقاومة الشعبية أنها رصدت تحرك آليات عسكرية عائدة من لحج باتجاه مواقع الحوثيين في تعز. مشيرة إلى أن عناصرها بادرت بالاشتباك مع الانقلابيين قبل دخولهم المحافظة وأوقعت بهم خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وفي محافظة تعز أيضا، كشفت قيادة المقاومة الشعبية عن عثورها على مخازن للألغام في جبل صبر تضم 30 برميلا بها كميات هائلة من الألغام المصنوعة في إيران،وأوضحت في بيان أن الألغام التي تم ضبطها تكفي لتفخيخ المحافظة كافة. وتواصل المقاومة الشعبية تقدمها في الكثير من المدن والمحافظات اليمنية، ففي محافظة أبين التي تشهد مواجهات عنيفة بين الثوار والمتمردين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع صالح، أكدت مصادر ميدانية أن عشرات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فروا من معسكر ومواقع اللواء 15 بمحافظة أبين، مضيفة أن المعسكر الواقع في زنجبار وشقرة بات خاليا من الانقلابيين الذين أرغمتهم الغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة على الفرار. وأشار المتحدث باسم المقاومة في أبين محمد عقيل بأن الغارات التي شنتها المقاتلات خلال اليومين الماضيين أدت إلى مصرع أكثر من 80 متمردا، وأصابت 120 آخرين بجروح متعددة، مضيفا أن العشرات اضطروا للاستسلام. وكانت قوات تابعة للانقلابيين هاجمت أمس مواقع المقاومة في جبهتي زنجبار والمنطقة الوسطى في أبين إلا أن الثوار تصدوا للهجوم وأرغموا القوات المعتدية على التراجع.