بين النصراوية أسماء محمد التي ضربت موعدا للسفر إلى بريطانيا برفقة أخيها ووالدها، وصديقتها الهلالية المبتعثة في لندن، ستكون أجواء السوبر الذي سيجمع قطبي العاصمة السعودية على أرض ملعب لوفتس رود، حماسية بامتياز، إذ إن هذه هي المرة الأولى التي يسمح للنساء السعوديات فيها بحضور مباراة طرفاها فريقان محليان، خلافا للمرات السابقة التي كن يسجلن فيها وجودا في مدرجات الدول المجاورة لمؤازرة فرق سعودية في بطولات مختلفة. ولم يستطع مدير موقع إحصائيات الدوري السعودي نعيم البكر أن يجزم بنسبة حضور نسائية متوقعة للسوبر السعودي، لكنه قال ل"الوطن" إن معدل حضور النساء في ملاعب إنجلترا لا يتجاوز 15%. جاء اختيار العاصمة البريطانية لندن لإقامة نهائي كأس السوبر السعودي فرصة لا تتكرر عند فئة من الجمهور الرياضي، وتحديدا النساء منهم، ليسجلن حضورهن الأول لمباراة رسمية محلية، لكن خارج حدود الوطن، كون الأنظمة المتبعة في البلاد تمنع دخولهن الملاعب السعودية. نهائي السوبر السعودي الذي سيجمع قطبي العاصمة الهلال والنصر على ملعب لوفتس رود التابع لنادي كوينز بارك رينجرز، الأربعاء بعد المقبل، سيسجل المرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية التي يسمح فيها بحضور العنصر النسائي، ويتوقع أن تكون نسبة حضورهن عالية في المدرجات التي تسع لقرابة 19 ألف مشجع، بالذات مع أيام الإجازة الرسمية حاليا ووجود كثير من السياح هناك، فضلا عن مبادرة مشجعات سعوديات للاستعداد للسفر إلى لندن، كما استعدت بعض المقيمات والمبتعثات السعوديات في بريطانيا لتجربة حضور مباراة بين فريقين سعوديين للمرة الأولى، ومتابعة الديربي التاريخي الذي يقام بعاصمة الضباب. ورغم المسافة البعيدة لمكان المباراة إلا أن أسماء محمد التي حجزت موعد سفرها برفقة أخيها ووالدها، تكشف عن سعادتها لقرار اختيار المكان، كونه يسمح لها بالدخول وتشجيع فريقها المفضل النصر للمرة لأولى في حياتها، وتضيف أن هناك سعوديات أخريات من المقيمات في لندن والمبتعثات للدراسة سيحضرن المباراة برفقة صديقتها المبتعثة في لندن، إلا أن ما يزعجها فقط هو أن صديقتها ستشجع الهلال بحسب تعبيرها. في حين تقول سارة شاكر إنها تخطط لحضور المباراة وهي تجربتها الأولى، مشيرة إلى أنها لا تشجع فريقا معينا ولكن ما يهمها هو اسم وتشريف الوطن ومن سيفوز سيحمل اسم الوطن وهذا المهم في النهاية. بينما تضيف المبتعثة سامية مهدي بأنها لا تتابع الدوري المحلي، ولا تعرف أسماء أغلب الفرق فيه، إلا أن لديها ميولا نصراوية، وترى حضور المباراة فرصة لها لتحية ودعم أبناء الوطن، كما أن هدفها هو تجربة حضور مباراة بين فريقين سعوديين في الملعب، وعيش أجواء كرة القدم، وقالت "هي فرصة لن تتكرر على مستوى مباريات الدوري المحلي، خصوصا أن كل ممنوع مرغوب وهذه فرصة لتجربة هذا الممنوع". إلى ذلك، توقع المتخصص في التسويق الرياضي في لندن طلال المغربي، أن تشهد المباراة حضورا نسائيا، خاصة من السعوديات المقيمات والمبتعثات في بريطانيا، مشيرا إلى أن المباراة الودية بين منتخبي المملكة وأستراليا، التي جرت بلندن في سبتمبر الماضي، شهدت حضورا لافتا للسعوديات الموجودات في بريطانيا، كما أن موعد مباراة السوبر في منتصف العطلة الصيفية سيكون أكثر ملاءمة من موعد مباراة المنتخب العام الماضي من أجل توقع حضور المزيد. وحول فكرة إقامة السوبر في لندن، كشف مدير موقع إحصائيات الدوري السعودي نعيم البكر ل"الوطن" أنها موجودة ومعروفة عالميا، وربما أكثر من طبقها هو الاتحاد الإيطالي، وقال "هي التجربة الأولى، ربما تحقق نجاحا باهرا، وربما تفشل فشلا ذريعا، إلا أن اسمي الفريقين وجماهيريتهما الكبيرة سيكونان معول نجاح الفكرة، وكنت أتمنى أن تكون التجربة الأولى في إحدى عواصم الخليج قبل لندن، لأنها ستكون قريبة لجذب الجمهور أكثر، بينما في لندن سيكون الجمهور في الغالب هو نفس الجمهور، وقد يكون أقل أيضا، وعلينا دعم الفكرة كي يكتب لها النجاح وتتحقق الأهداف التسويقية والترويجية للتعريف بكرة القدم السعودية في بريطانيا التي هي مهد كرة القدم". وعن حضور المشجعات السعوديات، تحدث البكر عن تجارب سابقة حضرها بعض العائلات السعوديات، مثل مباريات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا وتحديا في دول الخليج ولكن بعدد قليل جدا، وتوقع البكر حضور السعوديات لديربي السوبر بنسبة غير محددة، فإنجلترا هي مهد كرة القدم وصاحبة أقدم البطولات إلا أن معدل حضور النساء فيها لا يتجاوز 15%.