يصارع أسعد دوابشة، والد الشهيد الرضيع علي، ووالداته رهام وشقيقه أحمد من أجل الحياة في أحد المستشفيات الإسرائيلية بعد إصابتهم بجروح خطيرة في هجوم إرهابي نفذه مستوطنون يهود على منزلهم في بلدة دوما القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربية أول من أمس. ووصفت مصادر طبية إسرائيلية الحالية الصحية لأسعد وأحمد بأنها خطيرة وأن حالة الوالدة رهام خطيرة للغاية دون أن يكون واضحا حتى الآن إذا ما كانوا سينجون أم لا. وزار وزير الصحة الفلسطيني العائلة الفلسطينية في المستشفى دون ذكر تفاصيل عن حالتها الصحية. وروى سكان في قرية دوما تفاصيل الحادث الرهيب الذي واجهته عائلة دوابشة بعد إقدام اثنين من المستوطنين الإسرائيليين على إلقاء زجاجات حارقة شديدة الاشتعال على غرفة نوم العائلة. ويشير السكان إلى أنهم سمعوا صرخات استغاثة بعد منتصف ساعات الليل، لكن لدى محاولة إنقاذهم من قبل رجل وابنته فإن المستوطنين الاثنين حاولا الاعتداء عليهما ولم يفر المستوطنان إلا بعد أن بدأ أبناء القرية بالوصول إلى بيت الدوابشة. وبحسب السكان، كانت الوالدة تصيح "أنقذونا لقد قتلونا" في الوقت الذي كان يشتد لهيب الحريق في المنزل ما صعب عملية إخلاء أبناء العائلة لبعض الوقت. وقد تم إخراج الأب والأم والشقيق ولكن الرضيع علي قضى في المكان شهيدا. في غضون ذلك، استشهد الفتى الفلسطيني ليث الخالدي (17 عاما) من سكان مخيم الجلزون وسط الضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات عنيفة في مدينة القدس ليلة أول من أمس بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. إلى ذلك، شرعت القيادة الفلسطينية في تحرك نحو مجلس الأمن الدولي للمطالبة بفتح تحقيق دولي الجرائم التي يقوم بها المستوطنون التي تواصلت أمس بمحاولة مستوطنين الاعتداء على الفلسطينيين من سكان قصرة وجالود، جنوب نابلس، لولا يقظة السكان الفلسطينيين. وقالت القيادة الفلسطينية إنها قررت إجراء اتصالات مع الأشقاء العرب، خاصة اللجنة العربية المشكلة برئاسة مصر رئيسة القمة العربية، وعضوية المملكة الأردنية العضو العربي في مجلس الأمن، والمملكة المغربية، ودولة فلسطين، والأمين العام للجامعة العربية، لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي حول جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحمل ملف النشاطات الاستيطانية في أراضي دولة فلسطينالمحتلة، وعلى رأسها القدسالشرقيةالمحتلة للمجلس.