قرر الأمن الفلسطيني، مساء الجمعة، ملاحقة المستوطنين المتورطين في هجمات ضد فلسطينيين، إثر مقتل طفل بعد قيام مستوطنين متطرفين بإحراق منزل في الضفة الغربيةالمحتلة. وحسب وكالة أنباء "فرانس برس" يأتي هذا التحرك غير المسبوق في إطار حزمة من الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ل"الدفاع عن حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وقال المتحدث الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري إن المستوطنين الذين "ارتكبوا جرائم إرهابية بحق أبناء شعبنا وخاصة جريمة اليوم الجمعة بحرق وقتل عائلة دوابشة في نابلس أصبحوا من الآن مطلوبين وملاحقين للأمن الفلسطيني".
وأضاف المتحدث: "ستتم ملاحقتهم ضمن الإجراءات القانونية للدفاع عن حياة أبناء شعبنا وممتلكاته". وتابع "الضميري": "ليس لدينا ثقة نهائياً بملاحقة حكومة إسرائيل لإرهاب المستوطنين، وإذا ما اعتقلتهم ستفرج عنهم بعد ساعات".
ورداً على سؤال حول وصف رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتانياهو ما حصل ب"العمل الإرهابي" قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن الهدف من هذا الموقف هو "امتصاص نقمة العالم على هذه الجريمة".
وكان الطفل علي دوابشة ابن العام ونصف العام قُتل حرقاً في حين تصارع أمه وأبوه وأخوه البالغ من العمر أربع سنوات الموت في المستشفى، بعدما هاجم مستوطنون منزلين في قرية دوما شمال الضفة الغربية فجر الجمعة. وأصيبت طفلة أخرى في الهجوم.
قرار أممي حول إرهاب المستوطنين وقررت القيادة الفلسطينية، مساء الجمعة، التوجه إلى مجلس الأمن الدولي؛ لاستصدار قرار يدين هجمات المستوطنين.
وجاء في بيان القيادة عقب اجتماعها في مقر الرئاسة في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "قررت القيادة إجراء اتصالات مع الأشقاء العرب، خاصة اللجنة العربية؛ لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي حول جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحمل ملف النشاطات الاستيطانية في أراضي دولة فلسطينالمحتلة، وعلى رأسها القدسالشرقيةالمحتلة للمجلس".
إدانة دولية وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بشدة" قتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة حرقاً حين هاجم مستوطنون منزل عائلته في الضفة الغربيةالمحتلة، وأشعلوا فيه النار، ووصف الهجوم ب"العمل الإرهابي".
ونددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الجمعة، بالهجوم الذي أدى إلى مقتل طفل فلسطيني حرقاً.