سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجبير وأوباما ناقشا قضايا المنطقة والاتفاق الإيراني الرئيس الأميركي: سنفرض رقابة متواصلة على المنشآت النووية * خامنئي: لن نغير سياستنا تجاه واشنطن وندعم أصدقاءنا في المنطقة
استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما صباح أول من أمس في البيت الأبيض وزير الخارجية السعودي عادل أحمد الجبير. وأوضح الوزير الجبير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اللقاء أنه نقل إلى الرئيس أوباما تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما جرى مناقشة عدد من قضايا المنطقة والعالم وفي مقدمتها الاتفاق النووي الإيراني في ضوء التفاهمات والتأكيدات الناجمة عن قمة كامب ديفيد بين الرئيس الأميركي وقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيال تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية، ومواجهة التحديات في المنطقة بما فيها تدخلات إيران في شؤون دولها. وأضاف الجبير أنه جرى أيضا بحث الوضع في سورية والعراق واليمن. علاوة على بحث العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في عدد من المجالات. ووصف وزير الخارجية الاجتماع بأنه كان مثمرا وبناء، وعكس تطابقا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا التي تم بحثها، مشيرا إلى أن الرئيس أوباما نقل تحياته وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز وتهنئته بمناسبة عيد الفطر المبارك. وفي أعقاب اللقاء عقد الجبير اجتماعات مع كل من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس تم خلالها متابعة جميع المواضيع التي جرى بحثها. إلى ذلك، رد الرئيس أوباما مجددا أمس على الانتقادات للاتفاق التاريخي الذي تم إبرامه الثلاثاء الماضي مع إيران حول برنامجها النووي وذلك على خلفية معارضة شديدة من قبل الكونجرس الأميركي. وقال أوباما في خطابه الأسبوعي إنه ومن دون الاتفاق فإننا "نواجه خطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة الأكثر حساسية في العالم"، مشددا على القيود التي يفرضها الاتفاق على القدرات النووية لإيران. وتابع أوباما: الاتفاق يبعد إيران أكثر عن تصنيع قنبلة، كما هناك حظر دائم ضد حيازة إيران سلاحا نوويا، سنفرض رقابة متواصلة على مدار ال24 ساعة والأسبوع للمنشآت النووية الإيرانية الرئيسة. وأضاف أن العواقب ستكون سريعة في حال أخلت إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق. ومضى يقول: إذا انتهكت إيران الاتفاق فإن العقوبات التي فرضناها وأدت إلى شلل الاقتصاد الإيراني وجعلت من الممكن التوصل إلى هذا الاتفاق، سيعاد فرضها فورا. ويسمح الاتفاق في غضون بضعة أشهر، برفع العقوبات الأميركية والأوروبية والدولية التي أنهكت الاقتصاد الإيراني. بالمقابل تعهدت إيران بتحجيم برنامجها النووي لعشر سنوات على الأقل لتهدئة المخاوف الغربية من أنها تسعى إلى تطوير سلاح ذري. وأمام الكونجرس الأميركي مهلة 60 يوما لمراجعة الاتفاق ويمكن أن يصوت بالموافقة عليه أو رفضه. واتهم الخصوم الجمهوريون لأوباما الذين يأملون بالتصويت ضد الاتفاق الحكومة بالمهادنة. إلا أن أوباما أكد أنه لا يخشى المعارضين ورحب بأي أسئلة حول الاتفاق. وقال: أرحب بأي تدقيق ولا أخشى الأسئلة. وبصفتي القائد الأعلى فأنا لا أقدم اعتذارا عن ضمان أمن وسلامة البلاد. وتساءل أوباما:هل سيزيل هذا الاتفاق كل التهديدات التي تمثلها إيران بالنسبة إلى جيرانها؟ كلا لكن هل يمضي أبعد من أي اتفاق سابق لضمان عدم حيازة إيران السلاح النووي؟ الجواب هو نعم. وقال أوباما: لقد رفضنا الموافقة على اتفاق سيئ وصمدنا إلى أن حصلنا على اتفاق يحترم كل الشروط التي فرضناها. إلا أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي أعلن أمس أن الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة إيران في مواجهة "الحكومة الأميركية المتغطرسة"، ولا سياسة إيران لدعم أصدقائها في المنطقة.