قال وزير الخارجية عادل الجبير، إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما أمس، العديد من قضايا المنطقة والعالم وفي مقدمتها الاتفاق النووي الإيراني في ضوء التفاهمات والتأكيدات الناجمة عن قمة كامب ديفيد الأمريكية الخليجية، حيال تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية، ومواجهة التحديات في المنطقة بما فيها تدخلات إيران في شؤون دولها. كما جرى بحث الوضع في سوريا والعراق واليمن، والعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في العديد من المجالات. ووصف الاجتماع بأنه كان مثمرا وبناء، وعكس تطابقا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا التي تم بحثها. وأوضح الوزير الجبير عقب اللقاء، أنه نقل للرئيس أوباما تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن أوباما نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتهنئته بمناسبة عيد الفطر المبارك. وفي أعقاب اللقاء، عقد الجبير اجتماعات مع كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس تم خلالها متابعة جميع الموضوعات التي جرى بحثها. من جهته أكد البيت الأبيض أمس أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة بالنسبة لإيران، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تلجأ للدبلوماسية أولا. وقال المتحدث باسمه جوش إيرنست، إن الاتفاق النووي مع إيران سيعزز الخيارات العسكرية المحتملة للولايات المتحدة إذا انتهكت إيران الاتفاق. وأضاف أن الاتفاق سيوفر للولايات المتحدة رؤية أشمل لأنشطة إيران. وأفاد أنه إذا رفض الكونجرس الأمريكي الاتفاق، فإن إيران لن تواجه أي عواقب على أفعالها، معتبرا أن عدم دعم الاتفاق سيرقى إلى حد ترك إيران دون رادع. وأفاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أن الاتفاق النووي لا يعني ان بريطانيا تقف الى جانب ايران، وقال حسب نص وزعه مكتبه ان «بريطانيا بتوقيعها على هذا الاتفاق تقف مع الحلفاء بمن فيهم امريكا والمانيا وفرنسا وروسيا والصين، وما نفعله هو اننا نبعد ايران عن السلاح النووي». ووعد «بالبقاء حازمين كما كنا دوما مع ايران في ما خص علاقاتها مع النظام السوري ودعمها الارهاب».