استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما صباح أمس الجمعة، في البيت الأبيض وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير. وأوضح الوزير الجبير في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اللقاء، أنه نقل للرئيس الامريكي تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- كما جرى مناقشة العديد من قضايا المنطقة والعالم وفي مقدمتها الاتفاق النووي الإيراني في ضوء التفاهمات والتأكيدات الناجمة عن قمة كامب ديفيد بين الرئيس الأمريكي وقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيال تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية، ومواجهة التحديات في المنطقة بما فيها تدخلات إيران في شؤون دولها. وأضاف الوزير الجبير، أنه جرى أيضا بحث الوضع في سوريا والعراق واليمن. علاوة على بحث العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في العديد من المجالات. ووصف وزير الخارجية الاجتماع بأنه كان مثمرا وبناء، وعكس تطابقا في وجهات النظر حيال مجمل القضايا التي تم بحثها، مشيرا إلى أن الرئيس باراك أوباما نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وتهنئته بمناسبة عيد الفطر المبارك. وفي أعقاب اللقاء، عقد معالي الوزير الجبير اجتماعات مع كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس تم خلالها متابعة جميع الموضوعات التي جرى بحثها. من جهة اخرى، قال البيت الأبيض الجمعة إنه إذا رفض الكونغرس الأميركي الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران فإنها لن تواجه أي عواقب على أفعالها، مؤكدا أن الخيار العسكري مازال متاحا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن عدم دعم الاتفاق سيرقى إلى حد ترك إيران «من دون رادع». وأضاف إن إدارة الرئيس باراك أوباما على ثقة من أنها تتمتع بتأييد قوي بين الديمقراطيين في مجلس النواب. وتابع «الخيار العسكري لأميركا مازال متاحا بالنسبة للتعامل مع إيران، لكن واشنطن تلجأ للدبلوماسية أولا». وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض إلى أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيرى بشأن تفاؤله إزاء «الاتفاق» تشير إلى مدى أولوية إعادة المحتجزين الأميركيين في إيران إلى الولاياتالمتحدة بالنسبة للرئيس باراك أوباما. من جهته، شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لقاء مع قناة «العربية» أمس الجمعة، أن الاتفاق النووي مع ايران هو افضل بكثير من لا اتفاق. وقال إن التوصل إلى الصفقة التاريخية أبعد ايران عن تطوير اسلحة نووية وسباق تسلح في المنطقة، وهي صفقة افضل بكثير من البديل، فبالنسبة لي لا اتفاق يوصل ايران الى امتلاك لسلاح نووي. واعتبر كاميرون ان الخطوة المقبلة للتعامل مع ايران هي اشراكها في حل قضايا المنطقة وليس زعزعة استقرار الإقليم. وقال «ما خرجنا به في المفاوضات يعني ايران بعيدة عن الأسلحة النووية ليس فقط لمدة 10 سنوات ولكن ينبغي ان يكون بشكل دائم، واعتقد ان الاتفاق هو جيد لدول العالم والمنطقة ولكن لا ينبغي لنا أن نغض الطرف عن بعض الاشياء التي يقومون بها ونحن بحاجة لدعوتهم الكف عنها». وقال أيضاً «رسالتنا إلى حلفائنا في الخليج أن بريطانيا تقف معكم، ونحن ندعم قدراتها الدفاعية في الخليج والعمل معا عن كثب، لسنا ساذجين ونعلم ان النظام الإيراني يدعم الجماعات الإرهابية ويمولها وما يترتب عنها من مشاكل في الشرق الأوسط، ونحن نقول إن خطوتنا الأولى كانت ابعاد ايران عن تصنيع أسلحة نووية والخطوة المقبلة ستكون اشراك الإيرانيين بشكل مباشر لحل هذه القضايا ونسعى إلى تغيير سلوك ايران في المنطقة». المزيد من الصور :