تمكنت المقاومة المسلحة في عدن من السيطرة على عربة الكاتيوشا الحوثية التي كانت تستهدف منطقتي صلاح الدين والبريقة في عدن من مكان تمركزها في عمران، وذلك عقب تمكنها من السيطرة على كامل منطقة رأس عمران أول من أمس، وطردها لميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل صورة المدرعة التي سربتها المقاومة، بعد أن استطاعت السيطرة الكاملة على منطقة رأس عمران الاستراتيجية شمال غربي عدن، ما أسهم في تخفيف الحصار المفروض على المدينة، وتأمين الطريق الساحلي الواصل إلى مضيق باب المندب. وفي الإطار ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن تحرير منطقة رأس عمران من سيطرة الحوثيين، يأتي ضمن خطة عسكرية وضعها الجيش الموالي للشرعية في اليمن، لفرض السيطرة على خط الساحل، وتأمين مضيق باب المندب الاستراتيجي. وتتقدم في هذه الأثناء قوات المقاومة صوب المضيق لتأمينه، معززة بقوات تلقت تدريبا متقدما وتحظى بتسليح نوعي. وتشارك كتائب من جيش تحرير عدن في صفوف المقاومة لتطهير خط الساحل. ويمثل تحرير شمال غربي عدن أيضا، تخفيفا للحصار المفروض على المدينة، مما يسهل مهمة تحريرها وبدء معركة حاسمة لتطهيرها من الميليشيات. وكان مقاتلو المقاومة الشعبية قد تمكنوا من قتل 40 مسلحا من المتمردين خلال مواجهات مسلحة مع مقاتلي المقاومة الشعبية المدعومين بطيران التحالف العربي. وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من إحراز تقدم نوعي بعد يوم واحد من سيطرتهم على منطقة رأس عمران غرب مدينة عدن. وأكدت أن المقاومة دمرت 12 مركبة وعربة عسكرية في معركة مفرق الوهط، إضافة إلى أسر عشرات المقاتلين الحوثيين. وأضافت أن 12 من مقاتلي المقاومة استشهدوا في تلك المواجهات. من جهة أخرى، ذكرت المصادر أن المواجهات المسلحة التي اندلعت في منطقة خور مكسر أسفرت عن مقتل 34 مسلحا حوثيا، وأربعة مقاتلين من المقاومة الشعبية، في حين جرح آخرون. في غضون ذلك، لم تجد فلول التمرد وسيلة للرد على الانتصارات المتلاحقة التي تحققها المقاومة الشعبية في جبهة تعز سوى قصف الأحياء السكنية، وذلك بعد الانتصارات الساحقة التي حققتها مقاومة تعز في دحر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، حيث جن جنون قادة تلك الميليشيات ولم يهدأ لهم بال، فأطلقوا العنان لمدافعهم ودباباتهم التي بدأت تقصف الأحياء السكنية، وتدمر المنازل فوق سكانها الأبرياء، مؤكدة أنها ميليشيا موت ودمار توزع الموت في كل محافظات الجمهورية.وأشار محللون إلى أن استهداف الميليشيات لبعض الأحياء الراقية في تعز، التي تسكنها طبقة من التجار ورجال الأعمال ينم عن حقد دفين من هذه الميليشيات الدموية تجاه الشخصيات التي تسكن تلك الأحياء، وأضافوا أن كثيرا من رجال الأعمال في عدن وتعز كانوا عرضة لمضايقات من نوع خاص قام بها عناصر الميليشيات المتمردة، حيث دأبوا على نهب أموال هذه الشخصيات، ومصادرة ممتلكاتهم، والاستيلاء على سياراتهم. وخلال الأيام الماضية، حققت المقاومة الشعبية في محافظة تعز تقدما ملحوظا، بعد الهجوم المضاد الذي أطلقته في مواجهة مسلحي الحوثي وقوات المخلوع في جميع الجبهات. وبات الوضع العام في المحافظة تحت سيطرة المقاومة الشعبية، إلا أن بعض المواقع لا تزال تشهد مواجهات، بحسب مصادر مطلعة في المقاومة الشعبية. .. وشكري: خطاب الحوثي إعلان بانهيار ميليشياته وصف رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي، الدكتور عبدالحميد شكري، الخطاب الأخير للمتمرد عبدالملك الحوثي بأنه "إعلان بانهيار الميليشيات المتمردة"، وقال في تصريح صحفي "المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي، والمقاومة الجنوبية يعتبران خطاب الإرهابي المطلوب للعدالة عبدالملك الحوثي انهيارا حقيقيا لميليشياته، وأن سقوطهم سيستمر خلال الأيام القادمة، بعد تمكن المقاومة الشعبية من كسر شوكة ميليشيات الحوثي وصالح الإرهابية، وحققت تقدما على الأرض، ودفعت قوات العدو إلى التقهقر والتراجع".وأضاف شكري في تصريحه الصحفي بالقول "إن ما دعا إليه الإرهابي عبدالملك الحوثي من تعبئة عامة، هو إفلاس واضح لمشاريع تدمير الأمة العربية والإسلامية، وعليه أن يعرف أن شعب اليمن ومقاومته الصامدة لن يكون إلا سندا لأشقائه في المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي، وسيتأكد ما نقوله واقعا معاشا". وأضاف أن ميليشيات الإجرام الحوثي المدعومة بفلول المخلوع أقدمت على تدمير معظم مقومات الحياة في المدن التي اجتاحوها، ولم يتركوا جانبا من جوانب الحياة إلا دنسوه ودمروه، حيث تعمدوا قصف مناطق المدنيين بالدبابات والقذائف الحربية، واعتدوا – بصورة متعمدة – على البنية التحتية للدولة، من طرق، وخطوط لنقل المياه والكهرباء، والمرافق الصحية، ودمروها تماما، بل امتدت يد غدرهم إلى مخازن الوقود التي تمد المدنيين بما يحتاجونه من طاقة لتشغيل المستشفيات والمؤسسات الخدمية، وقصفوا تلك المستودعات وفجروها تماما. ودعا شكري المتمرد عبدالملك الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح إلى تسليم نفسيهما للعدالة الدولية، مشيرا إلى أنه لا يوجد طريق آخر أمامهما.