فيما جددت طائرات التحالف العربي غاراتها المكثفة أمس على مواقع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، تقدمت قوات المقاومة الشعبية في عدد من المدن وحققت انتصارات عدة على ميليشيات التمرد، وأشار شهود عيان إلى أن طائرات التحالف استهدفت مجددا فجر أمس قاعدة الديلمي العسكرية القريبة من مطار صنعاء الدولي شمالي المدينة بقصف عنيف ومكثف. وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة من داخل القاعدة. وأضافوا أن القاعدة تستخدم كمركز قيادة لقوات التمرد، إضافة إلى تخزين بعض الأسلحة. وواصلت الغارات كذلك استهدافها المستمر منذ أيام لمخازن أسلحة تابعة للحوثيين والقوات الموالية لصالح في صنعاء وتم تدميرها، كما تم تدمير معدات عسكرية كان المتمردون يستعدون لنقلها إلى مناطق المعارك، إذ شمل القصف مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا ومعسكر التأمين الفني ومعسكر النجدة ولواء النقل الخفيف ووزارة الداخلية. وفي مأرب استهدفت غارات جديدة مواقع للحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وكذلك الحال في الحديدة وتعز. وكانت طائرات التحالف استهدفت في وقت متأخر ليل أول من أمس فيلا خاصة بالقيادي في الجماعة المتمردة عبدالله يحيى الحكيم الذي يعدّ القائد العسكري للتنظيم والرجل الثاني فيه، بعد عبدالملك الحوثي البارز، والذي أدرج اسمه مع عدد من الحوثيين على قائمة سوداء لمجلس الأمن الدولي في نوفمبر الماضي. وعلى صعيد المعارك الدائرة على الأرض بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدد من المدن، أكدت مصادر إعلامية مقتل 19 حوثيا، بينهم القيادي الميداني أبو الحسين الخولاني في مواجهات بمنطقة الممدارة بمدينة عدن جنوبي اليمن بعد ساعات من استعادة المقاومة مناطق في المدينة، إضافة إلى مصرع 14 آخرين من الجماعة المتمردة في كمين نصبته المقاومة في الضالع. وكذلك سيطرت قوات المقاومة الشعبية على شارع التضامن والمجمع التربوي المحاذيين للواء 33 بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات التمرد، ومضت المصادر بالقول إن المتمردين ردوا بقصف عشوائي على حي المنصور في المدينة، ما تسبب في إلحاق أضرار بالمنازل. وفي عدن استهدفت المقاومة الشعبية بقصف مركّز مواقع للمتمردين في خور مكسر والمعلا في مدينة عدن. وتمكنت لجان المقاومة الشعبية من وقف تقدم الحوثيين وقوات موالية للمخلوع صالح، كما استعادت بعض المناطق من الحوثيين. وكبدتهم خسائر في الأرواح بلغت 11 قتيلا وإصابة 37 آخرين. أما في تعز فتواصلت المواجهات العنيفة المستمرة منذ أيام عدة في المدينة، وأكدت مصادر المقاومة أن عناصرها تمكنت من صد محاولات متعددة للمتمردين لاقتحام وسط المدينة، مشيرة إلى وقوع عشرات المتمردين بين قتيل وجريح، وأضافت أن المزيد من مقاتلي القبائل توافدوا على المدينة لصد هجوم الحوثيين عليها، ما دفع الانقلابيين إلى قصف المدينة بشكل عشوائي طال عددا من الأحياء السكنية، ما ألحق بها أضرارا كبيرة. كذلك شهدت محافظة إب اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات كانت تتجه لدعم الحوثيين في تعز. وعلى صعيد محافظة مأرب، استمرت المواجهات العنيفة على الأرض أيضا بين الحوثيين وخصومهم في صرواح، حسبما ذكرته مصادر عسكرية، وأضافت أن المتمردين تكبدوا 19 قتيلا، بينما سقط شهيدان من رجال المقاومة الشعبية. ومضت المصادر بالقول إن الحوثيين عمدوا إلى تفجير منزل القيادي في المقاومة أحمد الشليف في صرواح. وفي محافظة لحج الجنوبية أفادت مصادر بمقتل 24 حوثيا و11 من قوات المقاومة الشعبية، وذلك في اشتباكات للسيطرة على الطريق الساحلي من عدن إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي.