قال الأمين العام لمجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية عضو مجلس الشورى السابق الكاتب حمد القاضي إن موقع تويتر يعد فضاء جميلا يحلق فيه المغردون ليتحاوروا لا أن يتخانقوا أو يثيروا المشاكل، وأشار في الحوار الذي أجرته معه "الوطن" إلى أنه في مواقع التواصل الاجتماعي يسعى لأن يكون حرفه نغما يبث المحبة لا لغما ينبت الكراهية. فإلى الحوار: متى كانت بدايتك في مواقع التواصل؟ بدأت قبل نحو ثلاثة أعوام بعد أن أقنعني أحد الأصدقاء لدخول هذا العش الفضائي. ما المنهجية التي اتخذتها للتغريد في تويتر؟ حددت منهجي منذ دخولي وهو السعي من خلال مقالاتي وتغريداتي إلى أن يكون حرفي نغما يبث المحبة لا لغما ينبت الكراهية، وجعلت هذا المبدأ مع معرفي الخاص. وقد حرصت بتغريداتي على التنوع فيها سعيا لطرح ما يروق ويفيد مختلف الأطياف ما بين تغريدات روحانية ويفيدهم من تغريدات شعرية وتغريدات نقدية إلى تغريدات (روحوا القلوب) وغيرها. ما رأيك بمواقع التواصل بشكل عام؟ فضاء جميل عندما نجعلها سماء نحلق فيها كعصافير نتحاور فيها وبدون مشاكل، نتناقش ولا نتراشق بدءا من "تويتر" ومرورا ب"واتس آب" ووقوفا عند "فيسبوك" وبقية أفراد القبيلة "الإنترنتيّة". ما أبرز المواقف التي مررت بها؟ مررت بمواقف كثيرة بعضها طريف يجيء من سوء فهم لتغريدة وبعضها غير مريح كأن يقفز مغرد على مضمون التغريدة ويعلق على مضمون لم يرد فيها، وبعضها جميل، وآخرها تغريدة لطيفة وصلتني تعليقا على تغريدة لي عن استئثار الإنترنت بوقت الناس فجاء التعليق: (الله لا يشغلنا إلا بطاعته!). كيف تتحاور مع المختلفين معك؟ منذ أن شاركت في نادي "تويتر"، أعلنت عن ترحيبي بالمختلفين معي مثلما أرحب بالمتفقين وقد روضت نفسي على قبول الاختلاف، شرطي أن يكون ملتزما بأدبيات الحوار عبر مفردات موضوعية بعيدا عن التنابز بالألقاب أو اتهام النيات، أو القراءة الباحثة عن الخطأ، فالحوار محبة وصفاء. هل لديك تغريدات حصلت لها أصداء وتفاعلات كثيرة من قبل المغردين والجهات الرسمية؟ هناك تغريدات كثيرة حظيت بالاهتمام على مستوى المغردين والمسؤولين وخاصة تلك التي تتعلق بالنقد فيما يتعلق بالشأن العام، وخدمات المواطنين، وأحيانا يهتم المسؤول عندما أغرد عن أحد مقالاتي ويكون قد قرأه عبر رابط المقال في التغريدة وليس بالصحيفة، فيتواصل معي باتصال أو تغريدة أو رسالة على الخاص، وآخرهم كان الوزير النادر توفيق الربيعة. ما آخر تغريدة لك حظيت باحتفاء المغردين؟ كانت قبل أيام عن الذكرى الخامسة لرحيل غازي القصيبي، رحمه الله، حيث وضعت (هاشتاق) لهذه الذكرى، ووجدت لها تفاعلا كبيرا ليس من أجلي ولكن من أجل هذا الرمز وفاء له وتثمينا لما قدمه لوطنه الذي رحل عنه بعد أن قال عنه في قصيدته قبل الأخيرة (حديقة الغروب): يا بلادا نذرت العمر زهرته.... لعزها دمت إني حان إبحاري. رسالة توجهها عبر "الوطن" لمتابعيك؟ - هي رسالة مختزلة تقول حروفها لنجعل من تويتر بساطا للحوار الجميل، والتثاقف العذب، والالتفاف حول الوطن بعيدا عن جعله مدارا نقذف فيه ما يسيء للدين أو القيم أو الوطن، أو يمس وحدته، أو يؤثر في التفاف أبنائه، فهنا نجعل من تويتر منزلا يجمعنا لا فضاء يفرقنا.