رفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن يكون تحقيق السلام في أوكرانيا على حساب الأوكرانيين والأوروبيين. وقالت في مستهل مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم (الجمعة): «السلام الزائف الذي يكون على حساب الأوكرانيين والأوروبيين لن يعود بأي نفع»، معتبرة أن «مثل هذا السلام الزائف لن يجلب الأمن الدائم، لا للشعب في أوكرانيا ولا لنا في أوروبا أو الولاياتالمتحدة». ودعت بيربوك إلى محادثات مكثفة مع الولاياتالمتحدة والشركاء الدوليين في مؤتمر ميونيخ للأمن. وأضافت: «السلام لن يأتي إلا من خلال القوة، وهذا يتطلب ضمانات أمنية صارمة وطويلة الأجل لأوكرانيا، وحلف شمال أطلسي قوي، وإحراز تقدم في مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي». وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ حلفاء الولاياتالمتحدة بإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وإعلانه عن إطلاق محادثات سلام. وأفاد ترمب ووزير دفاعه بيت هيغسيث بأن خطة السلام المحتملة بين روسياوأوكرانيا قد تقضي بتنازل الأخيرة عن بعض الأراضي، في إشارة إلى شبه جزيرة القرم، فضلاً عن التخلي عن مسعى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهو مطلب لطالما تمسكت به كييف بقوة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022. انتقادات أوروبية من جهته، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة مشاركته فضلاً عن كييف في أي مفاوضات مقبلة حول تسوية النزاع. وانتقد عدد من وزراء الدفاع الأوروبيين من بروكسل، حيث يعقد اجتماع للناتو اليوم، تقديم واشنطن تنازلات حتى قبل البدء في محادثات السلام، وأكد بعضهم أن مسار انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي لا يزال قائماً.