يعدّ المذيع السعودي في مجموعة "إم بي سي" علي الغفيلي "تويتر" بمثابة المرآة التي تعكس ثقافة أي مجتمع ومستوى تحضره وتفكيره وذلك دون أدنى مجاملة، وقال ل"الوطن" إنه لا يجامل في اتخاذ قرار إلغاء المتابعة ضد أي طائفي أو متعال على أبناء مجتمعه، مشيرا إلى أنه يقضي جل وقته في "تويتر" فيما يفيده ويفيد الناس، فإلى الحوار: كيف فكرت بدخول عالم تويتر؟ كأي مهتم بالتقنية وجديدها نبدأ بتجربة كل جديد يحل في فضاء المعلوماتية الإلكترونية ومن ثم نتعرف على الوليد الجديد في هذا العالم، ولأنه سهل وذو خاصية جميلة بالتحكم وإيصال الرسالة باختصار. من هو المغرد الذي تحرص على معرفة جديده؟ كل مغرد يعرف التعامل مع تويتر ويقدر ويحترم الموجودين في هذا المكان. من المغرد الذي تفاجأت بمستوى طرحه مقارنة باسمه؟ بغض النظر عن الأسماء، أي مغرد لا يحترم مبدأ "ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك". هل تعتقد أن تويتر كشف ثقافة المجتمع السعودي التي كانت غامضة؟ تويتر عرّى كثيرا من الأقنعة وجمّل عددا من الناس في عيوننا، وهناك قاعدة اجتماعية دأب الناس على الأخذ بها، خصوصا بعد تويتر وهي: إذا أردت أن تحكم على توجه أو ثقافة أو اهتمام أي مجتمع، فلتأخذ نظرة على تعاطيهم وتعاملهم عبر تويتر. هل إلغاء المتابعة لبعض الأسماء التي ارتبطت بها مسبقا محرج لك، خصوصا إذا لم يعجبك مستوى تغريداتهم؟ بالعكس، لا أحابي ولا أجامل مطلقا في إلغاء متابعة من لا تعجبني تغريداته، خاصة إذا احتوت على عرقية أو طائفية أو تعال على الناس. ما هي التغريدة التي تمنيت أن تكون أنت كاتبها، ولماذا؟ تغريدة لما قاله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- "قل خيرا أو اصمت" لأنها بليغة جدا في المحتوى والمضمون، ويا ليتنا كلنا نعتمد لغة التواصل على الوسائط الإلكترونية بناء على هذا المبدأ النبوي العظيم. حسابك مهتم بالشأن الاجتماعي هل هو حب في المجال أم أقل صخبا من غيره كالمجال الرياضي؟ المجال الرياضي غالبيته صخب وفيه كثير من الضجيج، وخلافا لذلك فأنا إنسان بعيد عن مجال عملي الاجتماعي والإنساني، إلا أنني أحب أن أقضي وقتي بما يفيدني ويفيد الناس، خاصة أننا لا بد أن نستدرك أن كل ما يكتب على تويتر يدخل ضمن قوله تعالى "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". لمن تقول سأتابعك؟ لكل من يتعامل مع الناس بلطف وبعقلانية وبنقد واقعي بعيد عن أي ألفاظ نابية. أما من يعتقد أن تويتر عبارة عن "حوش غنم" فسألغي متابعته فورا. ولمن تضع البلوك؟ طبعا لأي سباب أو مجاهر بمعصية.