كشف هكر سعودي شهير لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل عن ضعف الحماية الامنية للأنظمة المعلوماتية لمواقع بعض الوزارات والادارات والجامعات من خلال اختراقه السهل لموقعي جامعة سعودية وادارة تتبع لوزارة التعليم وامتلاكه لاكثر من 17500 معلومة لمعلمين ومعلمات ومدارس حكومية وطلاب وطالبات في التعليم العام والتعليم الجامعي بواقع 3000 «أسماء وبيانات لمعلمين ومعلمات» و10000 لبيانات طلاب للتعليم العام وبيانات 500 مدرسة حكومية وبيانات ومعلومات ونتائج 4000 طالب وطالبة جامعية على الرغم من تخصيص مبالغ طائلة لانشائها وحمايتها من اختراقات الهكر واحتفاظها بسرية معلوماتها مشيرا الى انه بامكانه التلاعب بالدرجات بالتغيير او الحذف الا ان حبه للوطن يمنعه من ذلك. واستوقفت التغريدة الرابعة التي قال فيها الهكر "اسمى تركي عمر" ورمز لنفسه ب"مرجوج هزازي" (على وزير التعليم ان يتواضع ويرد علي أو ستصله البيانات والصور وكل مايتعلق بالطالبات على حسابه). وتفاعل وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل كعادته مع المغردين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع التغريدات التي وجهها الهكر ورد عليه بعد نحو 50 دقيقة بقوله في عدة تغريدات "صباح الخير ابني مرجوج، لست متخصصا مثلك اذا عندك وقت تشرحلي يابني الموضوع بالتفصيل مع شكري وتقديري". وليرد الوزير عزام على طلب الهكر بجعل النقاش على الخاص بعيدا عن اعين المتابعين قائلا: "اعتذر عن التأخير في الرد لأنني في السيارة، بدأت الحوار عاما، هل تسمح ان نستمر في العام دون تفاصيل او اسماء". وقال الهكر: "معذور ياغالي وتوصل بالسلامة ابشر، راح اوضح لك الموضوع واشكرك على تواضعك اللي كان عكس كلامي واعتذاري لو بدر مني أي شي خاطئ" ليرد الوزير الدخيل "ابناء الوطن ولدوا على الفطرة السليمة وتربوا في بيئة اسلامية وطنية انتم حاضرنا الجميل ومستقبلنا المشرق ولكم كل العذر". ليوجه الهكر السعودي تركي عمر رسالة مطولة لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قائلا فيها "قبل يومين اخترقت احد انظمة احدى الادارات التابعة للتعليم وتمكنت من الاطلاع على بيانات اكثر من ثلاثة الاف معلم ومعلمة من سجل مدني ورقم وزاري والسكن والمدرسة الجديدة والقديمة والوصول الى بيانات اكثر من 10 الاف طالب وطالبة من اسم وسجل مدني والسكن والمدرسة والنتيجة ومعلومات اكثر من 500 مدرسة حكومية من اسم ونظامها ومستواها ومرجعها ورقمها الوزاري. واضاف في رسالته الختامية للوزير الدخيل "تحدثت بتغريداتي انني توصلت اليها وانزلت بعض الاثباتات المصورة مع طمس المعلومات السرية حتى يتضح للبعض جدية الامر فتم الرد علي من قبل الدكتور جارالله الغامدي المستشار والمشرف العام على المركز الوطني للمعلومات الوطنية وطلب مني ان اتواصل معه على الايميل الخاص به فتواصلت معه وبينت له الخلل بالنظام من اين وكيف وجميع المعلومات الخاصة وتفاعل معها بشكل سريع وتم توجيه طلب للإدارة المعنية بإيقاف النظام لأنه مخالف وبالفعل تم ايقاف النظام واغلاقه واشكره على حرصه وسرعة تجاوبه ووعدني بمحاسبة المقصرين". واستطرد الهكر في رسالته قائلا "بعدها دخلت موقع احدى الجامعات للاطلاع على نتيجة احد اصحابي فلم يعجبني النظام او بالأصح اخذت أتأكد منه لحبي لمساعدة الاشخاص وحرصي ان يكونوا امنين وبياناتهم امنة وانصدمت من انني توصلت للنظام الكامل والدخول عليه وكشف بيانات اكثر من اربعة الاف طالب وطالبة من اسم وسجل مدني والرقم الجامعي والمواد المدروسة والنتائج او بالأصح السجل التعليمي بالكامل من درجات ومواد واستطيع التعديل عليها او حذفها ولكن امانتي وحرصي على خدمة بلدي وتسخير موهبتي منعتني من ذلك فاعذرني لم اجد طريقة ان اوصل كلامي الا بهذه الطريقة لأنني لو راسلت سيتكتمون على الموضوع مع ارسال رسالة شكر لي مثل بعض الوزارات والدوائر الحكومية". وختم رسالته بالتأكيد على وجود طاقات وخبرات عالية وقال "ارجوكم ان تلتفتوا لنا وما يضايقني بالموضوع انني موظف باحدى الدوائر الحكومية بعقد سنوي وراتب لا يتجاوز 5000 ريال بينما انظمة الحماية يدفع عليها مبالغ طائلة والقائمون عليها اجانب واقسم لك اننا ببلد ممتلئ بالمواهب لا اتكلم عني فقط ولكن هناك شباب عاطلون بخبرات عالية بالكمبيوتر ولم يجدوا أحداً يسخر مواهبهم او يوجههم للطريق الصحيح حتى اصبحنا نستقوي على بعض". واضاف "ربما توجيه منك او كلام يفتح العين المصروفة عنا واشكرك كثير الشكر على تواضعك واهتمامك بالموضوع واعتذر ان بدر مني أي كلام جرحك انا اسف وحقك علي ولكن حرصي وامانتي وقهري مما أراه حال دون ذلك". وحظي النقاش بين الهكر ووزير التعليم بمداخلات عديدة من قبل المغردين انقسمت بين مؤيد له ويشد على يده وبين غاضب ويطالب بسجنه جراء ما اعتبروه جرائم الكترونية يعاقب عليها القانون. تغريدات الهكر على موقع تويتر