نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد جميل ملا مساء أمس المؤتمر الوطني الثاني للتعاملات الإلكترونية الحكومية. وأكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الوطني الثاني للتعاملات الإلكترونية الحكومية الدكتور عبدالرحمن الجعفري أن انعقاد المؤتمر يأتي مشاركة في التحديث والتطوير لتحقيق رؤية الملك في خدمة المواطن وتعزيز مكانة الوطن. وكشف في كلمة ألقاها أمس عن وجود 126 جهة حكومية تقدم حوالي ألف خدمة إلكترونية، وقال: منذ بدء الخليقة والإنسان يعمل على تطويع ما حوله من جماد وحيوان لجعل حياته أفضل، من خلال بذل الجهود في التطوير والتحديث، وعند النظر حولنا نجد أن عمل الإنسان مازال يتمحور حول جعل حياته أيسر، وأضاف "أن سبب تسمية برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية ب"يَسِّر" هو بهدف التيسير على الناس، وهو مقصد الدولة لجعل حياة الناس أيسر وأفضل". وبين الجعفري أن المؤتمر يهدف إلى حث الخطى إلى المزيد من تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، وإبراز جهود الجهات المختلفة في هذا الاتجاه، وتأصيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، ونقل المعرفة التقنية والتجارب العالمية المتميزة للمملكة، ورفع الوعي فيما يتعلق بالتعاملات الإلكترونية. وذكر الجعفري أن المؤتمر يحمل رسالة مهمة تتمثل في ضرورة السعي نحو التجديد والتطوير المستمر، والاستفادة من التقدم العلمي والتقني الذي طال جوانب الحياة في ظل التطورات الحديثة التي أصبحت سمة سائدة في المجتمعات المتقدمة، على أن يتيح المؤتمر فرصة لتبيان ضرورة المشاركة الفعالة من قبل جميع الأطراف المعنية بهذا العمل التنموي، الذي يتطور ويتحقق عبر مراحل متتابعة، ومن خلال جهود أكثر من جهة إدارية حكومية وخاصة. وبين الجعفري أن إقامة المؤتمر أمر مساعد في تهيئة بيئة مناسبة لتبادل الآراء والخبرات، واستعراض أفضل الممارسات عبر عدد من المحاور التي تشمل استعراض الرؤية الشاملة للتعاملات الإلكترونية الحكومية، وتتاح فيه الفرصة أمام المشاركين المحليين والدوليين، ليطرح كل منهم رؤيته حول عدد من الجوانب المتعلقة بالتحول إلى التعاملات الإلكترونية: من الإطار القانوني، إلى التوقعات المستقبلية للمجتمع في ظل التحول للتعاملات الإلكترونية، وحتى دور إدارة التغيير في دفع المسيرة إلى الأمام. وأضاف الجعفري أنه خلال المرحلة الأولى من هذا العمل التنموي، تم إرساء القواعد التي تبنى عليها منظومات التعاملات الإلكترونية الحكومية، وعند المراجعة لهذه المرحلة وجد، أن المملكة قد قطعت شوطاً كبيراً في هذه المسيرة التنموية.