نفى العميد صادق سرحان الذي عينه الرئيس عبدربه منصور هادي قائدا للواء 22 ميكا، أن يكون رفض قرار تعيينه، وقال "هذا الكلام غير صحيح، وهدفه الشوشرة وإثارة البلبلة والتشكيك في الموالين للشرعية، ونحن مع الرئيس هادي وسنبقى معه، وفاء منا للشرعية الدستورية، وتأكيدا على وقوفنا المطلق إلى جانب السلطات اليمنية". وأضاف سرحان أنه كان قائدا للواء الأول مدفعية في صعدة الذي يضم أكثر من 700 مجند، وقبل بدء عملية عاصفة الحزم بثلاثة أيام أصدرت رئاسة الأركان في صنعاء بالتعاون مع المخلوع صالح قرارا بتعيين قائد جديد بديلا عنه، لأنه من المقربين للمخلوع، وتابع "تعرض اللواء لضربة جوية بعد ذلك، وبعض الجنود ذهب مع الحوثي وأعوانه، والبعض الآخر توجه معنا إلى تعز ومشاركة المقاومة في مواجهة الحوثي وميليشيات صالح، ونحن الآن نشارك المقاومة في تعز التي تشهد حاليا حصارا شديدا من كل الجهات، وحشودا من أجل السيطرة عليها، وسيتم صدهم ودحرهم بإذن الله". وأكد سرحان أن مهمتهم تتمثل في المحافظة على الشرعية وحمايتها، محذرا من نجاح الحوثيين وميليشيات صالح في اقتحام تعز، وقال "إذا حدث ذلك – لا قدر الله – فسوف يشكل خطورة كبيرة، وستصبح المدينة عقبة كبيرة أمام قوات التحالف، لكونها تتميز بموقعها الاستراتيجي على البحر، كما أنها حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب، إضافة إلى عدد سكانها الذي يبلغ قرابة 6 ملايين شخص. وعن سقوط لواء بأيدي الحوثيين وقوات صالح، قال "المتمردون سرقوا كل المعدات والأسلحة والذخيرة، قبل أن يفروا إلى خارج المعسكر، وقامت طائرات التحالف العربي بقصفهم، ما تسبب في سقوط العشرات من المتمردين، وما حدث في مقر اللواء تم بتعليمات من الرئيس المخلوع علي صالح لجنوده، الذين قاموا بمساعدة الحوثيين، وحين صدر قرار جديد بتغيير قائد اللواء انشقت بعض كتائب اللواء الموالية للمخلوع، والتحقوا بالتمرد الحوثي، وذلك بعد قرار الرئيس هادي، وكان عدد المنشقين يقارب نصف الجنود، فيما استمرت البقية في ولائها للشرعية، وعددها ثلاث كتائب". ومضى سرحان بالقول "المتمردون حاصروا معسكر اللواء لمدة أسبوع، وقصفوه بالمدفعية الثقيلة لساعات عدة، قبل أن يتم اقتحامه، ولذا اضطر الجنود للمغادرة والانضمام لكتائب المقاومة، والسبب الرئيس في اقتحام المعسكر يعود إلى أن عدد الذين قاموا بعملية الاقتحام كان كبيرا جدا". وكشف سرحان أن المخلوع عرض عليهم مبالغ مالية كبيرة للخروج على الشرعية، ووعدهم بالمناصب القيادية، وتابع "المخلوع عرض علينا مناصب قيادية كبيرة، وقدم كثيرا من الإغراءات من أجل الخروج عن الشرعية، وبكل أسف فقد انساق بعض الضباط وراء تلك الإغراءات، وباعوا انتماءهم ووطنيتهم، ولكن ولاءنا للوطن، والشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي لم يسمح لنا بأن نفعل ذلك، ولن نتوقف عن مواجهة هذا التمرد، حتى القضاء عليه بصورة تامة". وعن عملية "إعادة الأمل" التي أطلقتها المملكة عقب انتهاء "عاصفة الحزم"، قال سرحان إن الشعب اليمني استقبل ذلك النبأ بفرح كبير، لإدراكهم أن العملية ستكون لمصلحتهم ومصلحة بلادهم، وأضاف "للأسف فإن المتمردين الحوثيين مستمرون في غيهم واعتداءاتهم وسحقهم للشعب، كما سيطروا على اللواء 33 عن طريق الأمن المركزي والقوات الخاصة، وكذلك معهم أعداد كبيرة من مقاتلي الحرس الجمهوري والخاص، ويحظون بدعم إيراني، ولكن الألوية التي انحازت للشرعية إذا وجدت الدعم الكافي وأعيد تجميعها فسوف تعود وتتمكن من صد الحوثيين في كل مكان".