حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من خيانة الأمة، مؤكدا أنها من أعظم أنواع الخيانة، وذلك بالتعرض لما يضرها والسعي إلى التفريق في قضايا الأمة الكبيرة، أو أن تكون من الأعداء ضد أمتك فيما يفرق شملهم ويشتت كلمتهم ويؤلب جمعهم ويذهب قوتهم فهذه خيانة، والخائنون لأمتهم هم الذين يقفون مع أعداء الأمة، فلا يبالون بخيانة الأمة، يظهرون في الظاهر أنهم معهم وهم في الباطن خونة لهم مع الأعداء، يساندونهم على أمة الإسلام لإضاعة الأمة وإضعاف كيانها وإضعاف شأنها، ولكن يأبى الله إلا أن ينصر دينه ويعلي كلمته. كما حذر المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، من أنواع الخيانة الأخرى، كخيانة الباعة، فالبائع يتقي الله، لا يبعْ سلعة حتى يبين عيوبها وخللها، ولا يمدحها ويخرجها ويخفي عيوبها. ومن الخيانة خيانة الشريك للآخر فالشريكان إذا اتقيا الله في نفسيهما وفي من أسهم معهما، فليتقوا الله ولا يخونوا أمانتهم. ومن الخيانة في الأمانة عدم الوفاء بالعقود، فاتقِ الله وأد الأمانة كما أمرك الله فمن الخيانة الإخلال بذلك. وأضاف: ومن الخيانة، الخيانة الزوجية فإن النبي، صلى الله عليه وسلم قال، "إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج" فشروط النكاح سواء على الزوج أو الزوجة لا بد من تنفيذه والإخلال به خيانة زوجية، ومن الخيانة أن تخون الزوجة زوجها في إفشاء أسراره وإدخال في بيته من لا يريد إدخاله، أو خيانة في أمواله. وقال مفتي عام المملكة: عباد الله، فلتؤدوا الأمانة "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ"، أيها المسلم فاتق الله فيما اؤتمنت عليه في أقوالك وأفعالك وأعمالك وتعاملك مع زملائك وأهلك. كن أمينا وبعيدا عن الخيانة فإن الخيانة ألا تغشهم، لا تخدعهم، لا تقرب المعاصي. كن حذرا من كل شر، اركن مع من تعاملت معه إلى الخير، وحذره من السوء والفساد.