اعتمد البرلمان الأفغاني أمس بأغلبية الأصوات جميع المرشحين لمناصب وزارية في الحكومة الائتلافية الجديدة وعددهم 16 وزيرا رشحتهم الحكومة مطلع أبريل الجاري، بينما بقي منصب وزير الدفاع شاغرا، بعد أن تراجع فضل أحمد لودي الشخصية المثيرة للجدل من الترشح أخيرا. إلى ذلك، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس، تبني تنظيم داعش الإرهابي للهجوم الانتحاري في جلال أباد في شرق أفغانستان الذي أودى بحياة 33 شخصا وجرح أكثر من 100، والذي إذا تأكد سيكون أول هجوم كبير للتنظيم في البلاد. ودان غني هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأطفال، مؤكدا أن "مثل هذه الهجمات في أماكن عامة هي الأكثر جبنا". وقال غني خلال زيارة يقوم بها إلى بدخشان "من الذي تبنى الاعتداء الرهيب في ننجرهار؟ حركة طالبان لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، داعش هو الذي تبنى الهجوم". ونفت حركة طالبان التي يقودها الملا محمد عمر وتميل عادة إلى عدم تبني الهجمات التي يسقط فيها مدنيون، أي مسؤولية لها عن الهجوم. وتبنى متحدث سابق باسم حركة طالبان باكستان كان قد أعلن ولاءه لتنظيم داعش هجوم جلال أباد أمس في اتصال مع وكالة فرانس برس وعلى الإنترنت،. وكان قائد قائد الشرطة في مدينة جلال أباد، فاضل أحمد شيرزاد، أعلن أن تفجيرا انتحاريا في المدينة الواقعة في الشرق أدى إلى مقتل 33 شخصا وإصابة أكثر من 100 خارج بنك يتقاضى منه موظفو الحكومة رواتبهم. وقال شيرزاد "تجمع المواطنون الأفغان خارج أحد فروع بنك كابول لسحب رواتبهم حين فجر مهاجم انتحاري مواد ناسفة". إلى ذلك، دعا رئيس الأركان العامة لقوات الجيش الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين أفغانستانوباكستان لمكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات المسلحة المنتشرة على جانبي الحدود بين باكستانوأفغانستان. وبين كريمي خلال مشاركته في حفل تخرج بالكلية الحربية الباكستانية في منطقة كاكول أمس، أن العناصر الإرهابية لا تمثل أي دولة ولا تعترف بالحدود بين الدول هي من يشكل التحدي الأكبر لأمن المنطقة، ولا يمكن القضاء عليها إلا بتضافر الجهود المشتركة بين البلدين.