كشف المدير العام لمؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد الدكتور حمد العليان ل"الوطن"، عن إقبال واسع من قبل المتبرعين والمتبرعات السعوديين على بناء المصليات الصغيرة، بشكل أكبر من اتجاههم إلى بناء المساجد. وأرجع العليان ذلك إلى الانتشار الأوسع لتلك المصليات وسرعة بنائها، وكلفتها المالية غير المرتفعة، ومدى الحاجة الشديدة إليها في بعض المناطق، خصوصا في المراكز والهجر وعدد غير قليل من الأحياء السكنية في المناطق الرئيسة. وقال المدير العام للمؤسسة إن اجتماعا تنسيقيا عقد أخيرا، لعمل نماذج تصاميم للمساجد الصغيرة التي تراوح مساحتها بين 100 إلى 300 متر مربع، وكلفت بها الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية "هندسية"، إضافة إلى مراجعة نماذج تصاميم مساجد المؤسسة السابقة. وأضاف أن الاجتماع التنسيقي، كان لنقاش خطط المؤسسة المستقبلية التي تنوي القيام بها فيما يتعلق بعمل المخططات الهندسية وتصاميم المساجد، وكيفية الإشراف على مشاريع المساجد التي تتولى المؤسسة تنفيذها حاليا. وأكد العليان أن فكرة المانح الواحد لبناء مسجد فقط بمفرده، لم تعد تفرض نفسها في مجال بناء المساجد، بل بدأ الإسهام الجماعي عبر إسهام كل فرد، يأخذ حظه ونصيبه في بناء المساجد، وعدّ ذلك أمرا مهما في خارطة بناء المساجد داخل المملكة. وحين سألته "الوطن" عن الطريقة الهندسية لبناء المساجد في المملكة، ذكر أن تصميم المساجد في المملكة، أصبح أنموذجا يطلب من بعض الدول في الخارج، لبساطته وعدم إلهاء المصلين بالزخرفة والأشكال، على حساب العبادة، لأنها أصل تعمير بيوت الله. يذكر أن مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد، دشنت أعمالها منذ ثلاث سنوات ونصف "1432"، وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتتولى عمارة المساجد وصيانتها والعناية بها، وتمثل داعما فنيا وإداريا للراغبين في بناء المساجد، وجميع مشاريعها تتم فقط داخل المملكة.