أكدت المملكة أن ضمان استقلال السلطة القضائية مبدأ ثابت ومرتكز رئيس لحماية وتعزيز حقوق الإنسان . وأن قضاءها القائم على الشريعة الإسلامية السمحة كفل العدالة التامة للجميع، وأن الكل متساو وله حق التقاضي والحصول على حقه ، والقضاء في المملكة يتمتع باستقلالية تامة ، ولا سلطان عليه غير سلطان الشريعة الإسلامية، كما أن حرية التعبير مكفولة للجميع في إطار الشريعة الإسلامية ولا يجب إضفاء ادعاءات غير صحيحة على القضايا ذات الحقوق الشخصية بين الأفراد ومحاولة إخراجها عن سياقها القضائي . ووافق مجلس الوزراء على الاتفاقية الإطارية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية ، وذلك في الجلسة التي رأسها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد ظهر اليوم الاثنين, في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وأعرب الملك المفدى , عن شكره وتقديره لإخوانه وأبنائه شعب المملكة العربية السعودية؛ على مشاعرهم الفياضة الصادقة , تجاه الكلمة التي وجهها لهم يوم الثلاثاء الماضي ، سائلاً المولى عز وجل أن يعينه على ثقل الأمانة وعظم المسؤولية، وأن يمده بعونه وتوفيقه، لتحقيق المزيد مما يصبو إليه هذا الشعب الوفي. ورفع المجلس خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين , على المعاني العظيمة , والمضامين القيمة لكلمته، وعلى ما حملته من اهتمام بالغ بتحقيق المزيد من الرخاء والازدهار، وأسباب الحياة السعيدة للمواطنين جميعا ، ودعم وتطوير مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة ، والتقدير لأبناء وبنات الوطن ؛ لدورهم في بناء وطنهم ، وإسهامهم الفاعل في تشييد صروحه، سائلاً الله سبحانه وتعالى، أن يمد خادم الحرمين الشريفين بعونه وتوفيقه , وأن يديم على المملكة , نعمة الأمن والنماء . وثمن المجلس عاليا , رعاية خادم الحرمين الشريفين افتتاح المؤتمر العالمي الثاني , عن تاريخ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - , وفاءً للإمام العادل المؤسس ؛ بإبراز شخصيته الإنسانية والقيادية والإدارية ، والوقوف على أهم مراحل بناء الدولة , وإضاءة أبرز محطات النهضة , التي وصل إليها هذا الكيان الكبير , بعد أن هيأ له الطريق للانطلاق إلى المستقبل. وأضاف أن المجلس استمع و بتوجيه كريم , إلى إيجاز من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء , عن نتائج مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري , الذي عقد بمدينة شرم الشيخ , وجدد المجلس موقف المملكة؛ في الحرص على استقرار جمهورية مصر العربية وازدهارها , وتعزيز العلاقات معها وتقويتها , وسلامة وأمن شعبها الشقيق ، مؤكدا أن مكتسبات ومقدرات مصر , جزء لا يتجزأ من مكتسبات ومقدرات الأمتين العربية والإسلامية. وبارك المجلس عقد المؤتمر الدولي ( مكافحة الفساد , مسؤولية الجميع ) الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالرياض , آملا للمؤتمر التوفيق , والخروج بنتائج ملموسة , للإسهام في الجهود المبذولة , لتعزيز وتطوير وتوثيق , التعاون الإقليمي والعربي والدولي , في مجالات حماية النزاهة , ومكافحة الفساد. وجدد المجلس إدانة المملكة , للتصريحات المسيئة لها , الصادرة من وزيرة خارجية مملكة السويد , التي تضمنت انتقاداً لأحكام النظام القضائي الإسلامي المطبق في المملكة وتعريضاً بأسسها الاجتماعية وانطوت على تجاهل للحقائق وللتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة على كافة الأصعدة بما في ذلك المكانة المتميزة التي حظيت ولا تزال تحظى بها المرأة في مختلف المجالات التعليمية والعلمية والصحية والاقتصادية والتجارية. وفي مجال حقوق المرأة ، فإن الشريعة الإسلامية تكفل المساواة العادلة بين الجنسين ، ولا تفرق الأنظمة بين الرجل والمرأة وفي مقدمتها النظام الأساسي للحكم الذي نص في مادته الثامنة على أن الحكم في المملكة يقوم على أساس العدل والمساواة وفق الشريعة الإسلامية . وقد حققت المرأة السعودية إنجازات ملموسة في العديد من المجالات ، مع حفاظها على هويتها الإسلامية والعربية حيث تولت المرأة مناصب قيادية في القطاعين الحكومي والأهلي إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في مجلس الشورى والتي تفوق نسبة مشاركتها فيه نسب مشاركة المرأة في المجالس البرلمانية في الدول الأخرى . كما يؤكد المجلس أن الإساءة إلى النظم القضائية والأنماط الثقافية والاجتماعية لمجرد اختلافها مع النمط السائد في دول أخرى ، هو أمر يتعارض مع الأسس والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع الدولي التي تنادي بضرورة احترام الأديان والتنوع الثقافي والاجتماعي للشعوب . كما أن مبادئ الإسلام الذي يدين به حوالي ألف وخمسمائة مليون مسلم في العالم هي مبادئ غير قابلة للمساومة ويتعين احترام خيارات الشعوب الإسلامية ومنهجها في الأخذ بكافة أساليب النماء والتطور وعدم إقحام أنظمتها وشؤونها كمادة لتحقيق أغراض سياسية داخلية من قبل السياسيين في أي دولة لما في ذلك من تعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الودية بين الدول . وإن المملكة العربية السعودية إذ يؤسفها صدور مثل تلك التصريحات غير الودية لتأمل ألا تضطر على ضوء ذلك إلى إجراء مراجعة لجدوى الاستمرار في العديد من أوجه العلاقات التي تربط بين البلدين . وقرر مجلس الوزراء أن يكون رئيس هيئة النقل العام - أو من ينيبه - عضواً في جميع اللجان المشرفة على مشاريع النقل العام القائمة حالياً في كل من : المدينةالمنورة ، وحاضرة الدمام ، ومحافظة جدة ، ومحافظة القطيف. ووافق المجلس على تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أو من ينيبه بالتوقع على مشروعات اتفاقيات الخدمات الجوية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومات كل من جمهورية العراق ، والجمهورية الإسلامية الموريتانية ، وأيسلندا ، ومجلس وزراء جمهورية ألبانيا.