يعيد المتمردون الحوثيون تجهيز سلاح الجو لاستخدامه في الغارات على مأرب والبيضاء وسط اليمن، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير، أمس، إلى تسلم الحوثيين شحنات أسلحة وصلت من روسيا إلى ميناء الحديدة. وبحسب مصادر عسكرية، تتضمن الشحنة أسلحة خفيفة ومتوسطة ومضادات أرضية للطائرات وصواريخ حرارية مضادة يمكن استخدامها في المناطق الجبلية، وهي أسلحة لا تمتلكها القوات الجوية اليمنية. وبحسب مصادر في ميناء الحديدة، قامت مجاميع مسلحة ومكثفة من الحوثيين بتفريغ شحنة الأسلحة في ميناء الحديدة على متن سفينتين تقول مصادر عسكرية إنهما وصلتا من روسيا. وأكدت المصادر نية الحوثيين إعادة تجهيز سلاح الجو لاستخدامه في شن غارات على مأرب والبيضاء. وكانت مصادر صحفية خليجية أفادت بزيارة غير معلنة قام بها خبراء عسكريون روس إلى صعدة قبل شهرين التقوا خلالها بزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي. يذكر أن روسيا أعلنت عن دعمها للخطوات الهادفة إلى البحث عن تسوية راسخة للأزمة في اليمن لكنها تحفظت على فرض عقوبات على الحوثيين. وكانت الخارجية الروسية دعت الأطراف اليمنية إلى التحلي بضبط النفس، معتبرة أن تعزيز الضغوط الخارجية على أطراف العملية السياسية الداخلية، بما في ذلك فرض عقوبات، سيقود إلى نتائج عكسية. إلى ذلك طالبت الصين المتمردين الحوثيين بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2201) الذي تم الاتفاق عليه أمس. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج في بيان لها "إن الصين تتابع عن كثب الوضع السياسي والأمني الحالي في اليمن، وتأمل أن تستطيع الأطراف المعنية في اليمن تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاستمرار في الحوار وحل الصراعات من خلال المفاوضات لدعم مشروع الانتقال السياسي وإعادة الاستقرار والنظام في البلاد في موعد باكر". ميدانيا، قال مصدر أمني إن مسلحين اثنين قتلا، أمس، مسؤولا أمنياً ومرافقه في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي من روما أنه سيتابع عملياته في اليمن حيث يؤدي الاضطراب الأمني الذي حمل عددا كبيرا من الأجانب على المغادرة، إلى زيادة مصاعب السكان في البلاد. وقال المصدر إن "مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا وابلا من الرصاص على نائب مدير البحث الجنائي العقيد مراد العمودي في منطقة الديس في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، ما أسفر عن مقتله ومقتل أحد مرافقيه". وأضاف المصدر أن المسلحين هاجما العقيد العمودي أثناء خروجه من منزله متوجها إلى مقر عمله، و"لاذا بالفرار". على صعيد آخر، أعلن برنامج الأغذية العالمي من مقره في روما، أمس، أنه سيتابع عملياته في اليمن. وكشف أن 40% من اليمنيين كانوا قبل الأزمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومنهم 5 ملايين يعانون من النقص الحاد في الغذاء.