ينطلق غدا العام الدراسي الجديد 1431 /1432 بعودة قرابة نصف مليون معلم ومعلمة إلى 30 ألف مدرسة للبنين والبنات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة استعدادا لتهيئة البيئات التربوية لاستقبال 5 ملايين طالب وطالبة مطلع الأسبوع المقبل. وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم نهاية العام الدراسي الماضي عن عزمها تطبيق الحلقة الأولى من مشروع تطوير المناهج في 3 مراحل دراسية هي: الصفوف الأول والرابع الابتدائي والأول المتوسط، ومشروع تطوير الرياضيات والعلوم بمختلف المراحل، فإن مختلف المدارس سوف تشهد ابتداء من يوم غد ولمدة أسبوع اجتماعات مكثفة لهيئاتها التعليمية والإدارية استعدادا لتطبيق هذه الخطوات التطويرية. وعلمت "الوطن" أن مختلف الإدارات التعليمية للبنين والبنات أعدت خططها الاستعدادية والميدانية لاستقبال العام الدراسي الجديد، ووصفت بداية هذا العام بالحافلة بالفعاليات والمشروعات التربوية التطويرية، وأن خطط بداية هذا العام ستتضمن الاستعداد لاحتفالات المعايدة، والاحتفاء باليوم الوطني عبر تفعيل البرامج والفعاليات الوطنية. وتضمنت الخطط تهيئة الكوادر البشرية التربوية، والإمكانات التقنية والبيئات المدرسية لتطبيق مشروعات التطوير التربوية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم، كمشروع تطوير المناهج، ومشروع الرياضيات والعلوم، ومشروع مقررات المرحلة الثانوية. وجاءت جملة هذه المشروعات ضمن قرار وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، القاضي بتطبيق الحلقة الأولى من المشروع الشامل لتطوير المناهج الذي يستهدف هذا العام الصفوف الدراسية الأول والرابع الابتدائي والأول المتوسط انطلاقا من استراتيجية توفير مناهج تربوية تعليمية متكاملة ومتوازنة ومرنة متطورة تلبي احتياجات الطلاب ومتطلبات خطط التنمية الوطنية واحتياجات سوق العمل. وتلقت مختلف الإدارات التعليمية ومدارس البنين والبنات بالمملكة تعميم نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر القاضي بالتهيئة الميدانية لمستجدات واستراتيجيات المشروع الشامل لتطوير المناهج الدراسية الذي سيبدأ تطبيقه هذا العام، وتوفير متطلبات تنفيذ الخطط الدراسية الجديدة في المشروع، والتواصل مع الإدارات ذات العلاقة في جهاز الوزارة، والمشاركة الفاعلة في تقويم مرحلة التعميم التجريبي للمشروع. وكانت "الوطن" قد انفردت نهاية العام الدراسي الماضي بنشر تفاصيل مسودة النظام الأساسي للمشروع الشامل لتطوير المناهج التي تؤكد على أنها انطلقت استجابة لمتطلبات التنمية وإنمائها ولمواكبة حركة النمو العالمية التي تجتاح كافة المجتمعات في المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية عبر إحداث نقلة نوعية عالية الجودة في تطوير التعليم بشكل عام والمناهج بصفة خاصة. وشددت التربية عبر مسودة مشروع تطوير المناهج على أنه بعد دراسة واقع التعليم تم التوصل إلى ضرورة هذا التطوير الذي يراعي تلبية حاجات المتعلمين والمجتمع والتهيئة لسوق العمل عبر تطوير العملية التعليمية بجميع عناصرها من مناهج ومعلمين واستراتيجيات تدريس وبيئة تعليمية تقنية بما يتناسب مع التقدم العلمي والتحولات الاجتماعية والاقتصادية، والتغيرات العالمية وإدخال تنمية مهارات التفكير والحياة في إطار القيم والثوابت التي نصت عليها سياسة التعليم في المملكة. إلى ذلك، يتوقع أن تبدأ الإدارات التعليمية والمدارس استعداداتها المكثفة اعتبارا من يوم غد السبت للاحتفاء باليوم الوطني للمملكة، تنفيذا لتوجيه وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد القاضي بتنفيذ مشروع الاحتفاء باليوم الوطني في الأسبوع الثاني من بداية الدراسة للطلاب والطالبات، وفق الأطر واللوائح المنظمة لذلك، وأهمية الإشارة أثناء التنفيذ إلى اليوم والتاريخ الفعلي للمناسبة، ورصد وتوثيق ما يتم من فعاليات. وأكد الوزير على كافة إدارات التربية والتعليم بأن ذلك يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على القيام بدورها في الاحتفاء باليوم الوطني عبر إبراز ما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله أثناء تأسيس المملكة، وما يقوم به أبناؤه البررة من بعده في سبيل مواصلة البناء، والرفع من شأن المواطن السعودي، وحمايته وتحصينه من الأفكار الضالة، وإعداد الجيل القادم على أسس تربوية متينة.