أعلن الاتحاد الأفريقي أن العمليات العسكرية التي تقوم بها قواته في الصومال أدت إلى تراجع قدرات حركة الشباب المتشددة، وقال المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي في الصومال، مامان صديقو، إن العمليات العسكرية دفعت المتشددين إلى التراجع إلى جيبين صغيرين في الشمال والجنوب، بعد أن استعاد الجيش الصومالي مساحات واسعة من الأراضي منذ انطلاق العمليات العسكرية المشتركة العام الماضي، إذ انسحبت الحركة من 85% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها. وأضاف صديقو في تصريحات صحفية "المتمردون تراجعوا بعد تعرضهم لضربات من قوة الاتحاد الأفريقي إلى وادي جوباجنوبا وبلاد بنط في الشمال، وبات تركيزهم الأكبر ينصب على المناطق الزراعية الخصبة على طول نهر جوبا في الجنوب"، ولم يعط صديقو أي تفاصيل عن العمليات العسكرية المرتقبة، لكنه أشار إلى أن "المناقشات مستمرة والخطط باتت متقدمة للغاية". وتقول حركة الشباب إن العمليات العسكرية لم تضعف قدراتها على شن هجمات في منطقة جنوب وسط البلاد لقطع طرق الإمدادات. واستهدفت حركة الشباب كينيا المجاورة بعدد من الهجمات بعد إرسالها جنودا إلى قوات الاتحاد الأفريقي. والدول الأخرى المشاركة في قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال هي: أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا. إلى ذلك، أصيب أستاذ جامعي بجروح بالغة في انفجار سيارة ملغومة بمقديشو أمس، في هجوم قيل إن متمردين إسلاميين يقفون وراءه، إذ إنهم تعهدوا بمواصلة الهجمات على الرغم من أنهم خسروا أرضا في هجوم عسكري. وقال ضابط الشرطة عيسى أحمد في تصريحات صحفية "كانت قنبلة مزروعة على الأرجح تم التحكم فيها عن بعد"، وأضاف أن حركة الشباب وراء التفجير، ولم يتضح ما إذا كان الأستاذ الجامعي هو الهدف المقصود، وقال مصدر بمستشفى المدينة إن المصاب في غيبوبة وفي حالة حرجة. في سياق متصل، أقدم متشددو الحركة على إعدام أربعة رجال بتهمة التجسس، وأفاد شهود ومسؤولون أمس أن عملية الإعدام تمت رميا بالرصاص في ساحة مدينة برديري معقل الشباب في منطقة جيدو، بعد أسبوع من مقتل أحد قادة الاستخبارات في المجموعة المنتمية إلى تنظيم القاعدة في غارة جوية أميركية. وقال قاضي الحركة إن المتهمين تواطؤوا مع مصادر أميركية مما سهل عملية اغتيال القيادي بالحركة ومسؤول الاستخبارات عبدالشكور، وأشار شاهد عيان إلى أن القتلى عُصبت أعينهم وتم إطلاق النار عليهم من الظهر من قِبل مسلحين ملثمين. وأن مئات الأشخاص حضروا عملية الإعدام.