أصيب أستاذ جامعي بجروح بالغة في انفجار سيارة مفخخة في العاصمة الصومالية مقديشو اليوم (الأربعاء)، في هجوم قيل إن متمردون متطرفون يقفون وراءه إذ أنهم تعهدوا بمواصلة الهجمات على رغم أنهم خسروا أرضاً في هجوم عسكري. ولم تعلن حركة "جماعة الشباب الصومالية" مسؤوليتها على الفور عن تفجير السيارة، لكنها نفذت من قبل هجمات مماثلة كثيرة. ويوم الأحد الماضي سقط أربعة قتلى في مقديشو في تفجير سيارة نفذته الجماعة. وقال الضابط في الشرطة عيسى أحمد: "كانت قنبلة مزروعة، على الأرجح تم التحكم فيها عن بعد". وأضاف أن "حركة الشباب وراء التفجير. ولم يتضح ما إذا كان الأستاذ الجامعي هو الهدف المقصود". وقال مصدر في مستشفى المدينة إن المصاب في غيبوبة وفي حال حرجة. واضطرت "حركة الشباب" إلى الخروج من معاقلها الرئيسة في جنوبالصومال ووسطه بفعل عمليات قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية. لكن محللين يقولون إنه ما زال في مقدور الحركة شن هجمات كر وفر لإعاقة مساعي الحكومة المدعومة من الغرب لاستعادة النظام في بلد يكافح لإعادة البناء بعد حرب استمرت أكثر من عقدين. وفي إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال البلاد، قال الرئيس عبد الولي محمد، إن "20 من مقاتلي الشباب وخمسة جنود سقطوا قتلى في اشتباكات خلال الأسبوع الماضي في تلال جلجلة"، في منطقة قال إقليم بلاد بنط من قبل إنه يسيطر عليها. وقال الرئيس للصحافيين أمس (الثلثاء)، "أرض المعركة أصبحت في أيدينا الآن". وقال الناطق العسكري باسم حركة الشباب عبدالعزيز أبو مصعب إن الحركة قتلت 23 جندياً في اشتباكات على مدار ثلاثة أيام، وإن القتال مستمر.