تترقب جازان اليوم، وبقلب يزهو فخرا رغم اعتصاره ألما، جثماني الشهيدين العريف طارق حلوي والجندي يحيى نجمي، اللذين طالتهما يد الغدر والخيانة خلال صد القوات الأمنية هجوما لأربعة إرهابيين على الحدود السعودية العراقية. "حلوي" و"النجمي" صديقان من قرى جازان في أقصى حدود جنوب السعودية جمعهما شرف الخدمة وحماية حدود الوطن في عرعر، أقصى حدود المملكة شمالا، إذ تعينا في مركز سويف لحرس الحدود بالحدود الشمالية وكانا صديقين لم يتفرقا في السراء والضراء، حتى حظيا بشرف الشهادة عند الوفاة.
"حلوي" و"النجمي" صديقان من قرى جازان في أقصى حدود جنوب السعودية، جمعهما شرف الخدمة وحماية حدود الوطن في عرعر، أقصى حدود المملكة شمالا، إذ تعينا في مركز سويف لحرس الحدود بالحدود الشمالية وكانا صديقين لم يتفرقا لا في السراء ولا الضراء، حتى حظيا بشرف الشهادة عند الوفاة. فيما كانت آخر مناسبة سعيدة اجتمع فيها الصديقان البطلان في منطقة جازان هي حفلة زواج الشهيد طارق حلوي في منتصف شهر شعبان الماضي، إذ تبادلا عقود الفل كعادة الجازانيين في الأفراح، فيما ستنقل جثمانيهما طائرة خاصة إلى مسقط رأسيهما بجازان. وكانت جازان أمس على موعد مع إقامة سراديق العزاء لشهيدي الوطن، بعد أن تلقى أبناء جازان مع طلوع فجر أمس خبر استشهاد اثنين من أبنائها الأبطال وهما الجندي أول طارق محمد حلوي من محافظة أحد المسارحة، وزميله الجندي يحيى أحمد علي النجمي من محافظة صامطة، اللذان استشهدا في العملية الإرهابية الغادرة على مركز سويف لحرس الحدود التابع إلى جديدة عرعر الحدودي في منطقة الحدود الشمالية. وتلقى ذوو الشهيد طارق حلوي أمس، خبر استشهاد ابنهم في العملية الإرهابية التي نفذتها مجموعة إرهابية مسلحة على مركز سويف التابع إلى جديدة عرعر الحدودي في منطقة الحدود الشمالية. وكسر نبأ استشهاد حلوي هدوء صباح قرية "الحزامية" النائية بأحد المسارحة، فبدلا من أن تصحو القرية كعادتها يوميا على تغريد العصافير فوق حقول الذرة، استيقظت على الاستعداد لاستقبال شهيد الوطن. وقال دهل حلوي، ابن عم الشهيد، في تصريح إلى "الوطن": مع ساعات الفجر الأولى التي كان من المفترض أن يكون فيها على وشك الانتهاء من فترة عمله ليعود بعدها إلى أهله في جازان كان على موعد مع القدر، وأضاف: ما زلت أسمع كلماته وهو يقول "بعد الفجر سأنتهي من عملي وسأعود غدا بإذن الله"، فهو لم يخلف الوعد ولكنه سيعود جثمانا. يذكر أن الشهيد حلوي من قرية الحازمية التابعة إلى محافظة أحد المسارحة بجازان له ستة أخوان وترتيبه الرابع من بينهم، متزوج وليس له أبناء، ولم يتجاوز الثمانية أشهر من تاريخ زواجه الذي كان في ال19 من شهر شعبان. أما الشهيد الجندي يحيى أحمد النجمي فهو أحد سكان قرية "الحقلة" في محافظة صامطة جنوبجازان، متزوج منذ شهر ويسكن مع عائلته في منطقة تبوك.