كشف "حسين حلوي"، عمُّ الشهيد "طارق محمد حلوي"، الذي استُشهد فجر اليوم في عملية إرهابية بمركز سويف الحدودي بالمنطقة الشمالية، عن أنه كان من المقرر أن يصل جازان اليوم في إجازة تمتد شهراً لمشاركة شقيقته فرحة زواجها، إلا أن القدر كان أسرع؛ ليعود في كفن محمولاً على الأكتاف. وأوضح عم الشهيد أن جثمانه سيصل مطار "جازان" عند الساعة الواحدة صباحاً، بينما ستتم مراسم الدفن بعد صلاة عصر غد الثلاثاء ما لم يحدث طارئ يؤجل الأمر.
وقال "حلوي" ل"سبق": إن الشهيد يسكن قرية الحازمية التابعة لمحافظة أحد المسارحة، والتحق بالخدمة العسكرية منذ 12 عاماً، وتزوج حديثاً في إجازة الصيف الماضي.
ولفت إلى أن "زوجته تعمل معلمة بقرية البدوي، وقد تلقت نبأ وفاته بعد نهاية دوام اليوم الاثنين، بعد أن تلقينا الخبر من قيادة حرس الحدود بجازان، ونزل عليها كالصاعقة، ودخلت في موجة بكاء شديدة على فراق رفيق دربها، الذي لم يمضِ على زواجهما سوى أشهر قليلة على يد فئة استباحت الدماء".
وقال إن والديه "حزنا بعد سماع نبأ استشهاده، خاصة أنهما كانا ينتظران قدومه اليوم، إلا أن قوة إيمانهما جعلتهما يتماسكان أمام المصاب، راضيَيْن بقضاء الله وقدره، وفي الوقت نفسه كانا سعيدَيْن بوفاته شهيداً في حماية أرض الوطن من الأعداء الحاقدين المتربصين".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت اليوم في بيان لها استشهاد ثلاثة رجال أمن، وإصابة اثنَيْن، ومقتل أربعة إرهابيين في الجريمة الإرهابية التي شهدها مركز سويف الحدودي بالحدود الشمالية. الشهداء هم: العميد عودة معوض البلوي، العريف طارق محمد حلوي والجندي يحيى أحمد نجمي - تغمدهم الله بواسع رحمته، وتقبلهم من الشهداء -. كما تعرض العقيد سالم طعيسان العنزي والجندي يحيى أحمد مقري للإصابة؛ وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج، وحالتهما الصحية مستقرة.