كشف أحد أقارب الشهيد العريف "طارق بن محمد علي الحلوي"، ل"عاجل"، عن معلومات تتعلق بحياة الشهيد، قبيل استشهاده فجر اليوم الإثنين، في عملية إرهابية نفذها مسلحون بمركز سويف التابع لجديدة عرعر الحدودي مع العراق بمنطقة الحدود الشمالية، والتي راح ضحيتها ثلاثة من رجال الأمن بحرس الحدود. وقال قريب الشهيد "الحلوي"، إنه من سكان قرية الحازمية، التابعة لمحافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، وترتيبه الثالث بين إخوته، البالغ عددهم 9 أفراد. وأضاف ل"عاجل"، أنه "كان ينوي السفر إلى جازان اليوم، بغرض زيارة أهله، بعد حصوله على إجازة من مقر عمله"، وأن آخر مكالمة هاتفية دارت بينه وبين ذويه كانت مساء أمس، اطمأن خلالها عليهم وأبلغهم بزيارته إياهم، التي كان ينتظرها منذ مدة". وتابع: "أنه تزوج حديثا قبل سبعة أشهر تقريبًا، أي في شهر شعبان من العام الهجري الماضي 1435ه، وزوجته تعمل معلمة بإحدى مدارس جازان، ولم تكن تسافر معه إلى الحدود الشمالية لارتباطها بالعمل، وكان يزورها ويزور أسرته ما بين فترة وأخرى". وبين قريب الشهيد، أن الحلوي في الخدمة العسكرية منذ 10 سنوات (تخصص سلاح الإشارة). مشيرًا إلى أن أسرته تلقت نبأ استشهاد ابنهم بحزن عميق، وكان أمرًا مفاجئًا، لكونهم ينتظرون مجيئه بلهفة وشوق، ولكن القدر كان أسرع في موت ابنهم. ولفت إلى أن والده حمد الله على كل حال، وتقبل موت ابنه بالصبر والرضا؛ لأن ابنه نال الشهادة مدافعًا عن دينه ووطنه، وهو شرف عظيم لكل من ينتمي إلى هذا الدين وهذه البلاد. وأكد أن التنسيق ما يزال جاريًا لدى جهات أمنية لنقل الشهيدين الحلوي والنجمي، من منطقة الحدود الشمالية إلى منطقة جازان، لتشييع جنازتيهما ودفنهما بمسقط رأس أسرتيهما. هذا وكانت "عاجل"، قد انفردت -في وقت سابق- بنشر تقرير عن استشهاد اثنين من أبناء جازان، في العملية الإرهابية التي وقعت أحداثها عند الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم، تحت عنوان (مصادر "عاجل": تنسيق أمني لدفن الشهيدين الحلوي والنجمي بجازان).