يعيش سكان محافظة فرسان وزوارها حالة من الترقب والخوف طوال مدة رحلاتهم ما بين جازان وفرسان عبر قوارب النقل السريع التي تخلو من أبسط وسائل السلامة. يقول فارس زيدان، أحد سكان فرسان، إن حاجتنا للوصول إلى منازلنا تجبرنا على ركوب تلك القوارب التي تفتقر إلى وسائل السلامة، فلا ستر للنجاة تسلم إلى الركاب ولا وسيلة اتصال للتواصل مع فرق الإنقاذ بحرس الحدود في حال تعطل القارب. وأضاف عبدالله ياسين، :"أتيت من المنطقة الشرقية لزيارة أقاربي بجزيرة فرسان ولكني شعرت بالصدمة عند رؤية هذه القوارب التي لم تزل منذ عشرات السنين، وأن حالتها لم تتغير إلا أنها تزداد خطورة وسوءا وتكاد تنذر بخطر وشيك". "الوطن" التقت بأحد المسافرين الواصلين إلى جزيرة فرسان عبر قوارب نقل الركاب المسافرين، إبراهيم العبسي، وقد بدت على وجهه علامات التعب والإعياء من عناء الرحلة حيث قال: "بعد أن قام فرع هيئة السياحة بجازان بتشغيل مركز الحافة استبشرنا خيرا، خصوصا أننا سمعنا بمستثمر سيقوم بتشغيل وتنظيم المرسى، وسوف يحضر قوارب على أحدث طراز تليق بفرسان كوجهة سياحية، وتكون مجهزة بأحدث وسائل السلامة، ولكن للأسف مضت السنوات ولم نر من ذلك شيئا، وكل ما تغير في ذلك هو أن أصحاب الصناديق الخشبية يدفعون رسوما لهيئة السياحة على كل رحلة يقوم بها". فيما أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في جازان، المهندس رستم الكبيسي، أن مرسى الحافة السياحي يتم تشغيله من قبل مجلس التنمية السياحية، الذي عمل على تحفيز رجال الأعمال لتشغيل قوارب جديدة مريحة تتوافر بها وسائل السلامة. وأضاف: "حاليا يعمل قاربان، الأول منذ نحو ستة أشهر، والآخر دخل الخدمة منذ أسبوع تقريبا، وهناك مرسى للصيادين بميناء فرسان يجري تنفيذه حاليا، وقد تم اعتماد مرسى لقوارب نقل الركاب وصالة وكوفي شوب ودورات مياه".