خيب مهاجم الفريق الكروي الأول في الهلال، الدولي ناصر الشمراني آمال أنصار فريقه الذين كانوا يعولون عليه كثيرا في حسم اللقب القاري، خلال النهائي الذي جمعه بالفريق الأسترالي ويسترن سيدني، الذي نال اللقب بمجموع المباراتين بعد فوزه ذهابا 1/صفر وتعادله سلبا في الإياب. وكان للشمراني دوره البارز والمؤثر في دور المجموعات ثم في الاقصائيات، وكان له اليد الطولى في وصول الهلال للنهائي القاري بعد غياب منذ ما يزيد عن العقد من الزمن، إذ يعد الشمراني هداف الفريق في البطولة الآسيوية بتسجيله 10 أهداف، حيث وقف وصيفا للهداف الغاني أسامواه جيان الذي يحمل في رصيده 12 هدفا. وكان المدرج الهلالي ينتظر من اللاعب الملقب ب "الزلزال" أن يكون أحد الأوراق المهمة في النهائي ذهابا وإيابا، وأن يضع بصمته بهز الشباك الأسترالية، بيد أنه غاب عنها وفقد حساسية التهديف، مستسلما للرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، واستجاب لاستفزاز حارس مرمى الفريق الأسترالي أنتي كوفيتش المتوج بثنائية اللقب الآسيوي وأفضل لاعب في بطولة دوري أبطال آسيا 2014. ولم يكتف الشمراني بغيابه عن التهديف بل دخل في عراك شرس مع لاعبي الفريق الأسترالي فور نهاية المباراة، وأظهرته اللقطات في حالة تشنج ضد لاعبي المنافس، واضطر زملاءه مع مدير عام كرة القدم فهد المفرج، لفض العراك وإبعاده عن الجموع، كما أظهرته إحدى اللقطات وهو يبصق على لاعب أسترالي الذي كان يحاول استفزاز الشمراني، بعد احتفاله باللقب الآسيوي أمام لاعبي الهلال. وتناقلت مختلف وسائل الإعلام الآسيوية هذه اللقطات التي من المنتظر أن تكون على طاولة لجنة الانضباط الآسيوية، لاتخاذ قرار حيالها والعودة لتقرير الحكم الياباني نيشيمورا، لمتابعة ما دونه من ملاحظات حول الاشتباك الذي حدث بين لاعبي الفريقين فور نهاية المباراة. وفوت الشمراني فرصة المنافسة على لقب أفضل لاعب آسيوي للعام 2014 حيث أنه كان أحد أبرز المرشحين لنيل الأفضلية فيما لو قاد فريقه للقب القاري وقدرته على هز شباك الفريق الأسترالي الذي صمد ل180 دقيقة أمام زلزال الهلال.