أهدر الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال فرصة التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال آسيا، بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه ويسترن سيدني الأسترالي مساء أمس السبت على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، في إياب نهائي البطولة القارية. وانتزع ويسترن سيدني لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه 1-0 في مباراة الذهاب التي أقيمت السبت الماضي في أستراليا. ودفع الفريق الهلالي ثمن التسرع والتوتر الشديد الذي حرم لاعبيه من ميزة التمرير السليم في مختلف أنحاء الملعب بعد سيطرته المطلقة على مجريات المباراة. وانتظر الهلال الذي حافظ على التشكيلة نفسها التي خاض بها مباراة الذهاب حتى الدقيقة 18 ليحصل على فرصته الأولى، لكن المدافع رودريجو ديجاو فشل في الوصول في الوقت المناسب لتمريرة عرضية من تياجو نيفيز من ركلة حرة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى. وعند الدقيقة الثلاثين كان واندرارز يدافع بكامل لاعبيه وسط ضغط للهلال دون أن يتمكن من فك شفرة الدفاع الأسترالي، وكان البرازيلي نيفيز قريبا جدا من التسجيل حين نهض سريعا ليتابع كرته المرتدة من الحارس وسددها بالقدم اليمنى لكنها اصطدمت بأحد مدافعي الفريق الأسترالي، وتحولت إلى ركنية.. وقبل لحظات من نهاية الشوط الأول طالب لاعبي الهلال بركلة جزاء حين سقط العابد داخل منطقة الجزاء في لعبة بدا فيها الاحتكاك واضحا، لكن الحكم الياباني أشار باستمرار اللعب وسط دهشة الجميع. وتكرر الأمر نفسه لكن مع الفرج الذي سقط إثر كرة مشتركة مع الحارس كوفيتش لكنها أيضا مرت دون احتساب شيء. واشتعل الموقف في الدقائق الأخيرة ولم يكن أحد بأقرب للتسجيل من الشمراني صاحب الأهداف العشرة في المسابقة لكنه سدد ضربة رأس بجوار القائم وهو على بعد مترين تقريبا من الشباك وفي نهاية المباراة، بدا المشهد عصيا على التصديق في استاد الملك فهد الدولي بعدما أضاع ناصر الشمراني ونواف العابد وتياجو نيفيز وسلمان الفرج والبديل ياسر القحطاني كل ما أتيح للهلال من فرص، في الوقت الذي حمَّل الجميع الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا مسؤولية ضياع اللقب الآسيوي بتغاضيه عن احتساب ركلات جزاء أظهرت الإعادة التلفزيونية صحتها.