كشف وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية الدكتور صلاح المزروع عن تخصيص 6 مليارات ريال لتوفير جميع الأدوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة في جميع مناطق المملكة، مؤكداً توفر جميع الأدوية على مدار العام، وأنه لم تسجل أي حالات نقص في الأدوية داخل المستشفيات، وأن صيدليات المستشفيات، مليئة بالأدوية الوطنية، بجانب الأدوية الخليجية والأخرى. وأوضح في تصريح إلى "الوطن"، عقب حضوره فعاليات افتتاح مؤتمر "مستجدات العلوم الصيدلية"، الذي تنظمه الجمعية الصيدلية السعودية بالتعاون مع نادي الصيادلة في الأحساء في فندق الأحساء إنتركونتيننتال، أن حدوث النقص داخل الصيدلية ناتج من سوء اتصال بين القائمين على الصيدلية والمستودعات ومراقبة المخزون في تأمين الكميات في وقتها قبل نفادها، مضيفا أن الوزارة لديها بند لشراء جميع الأدوية "مباشرة" في حال الحاجة إليها أو نقصها. وبين المزروع أن الوزارة متجهة إلى الاستغناء عن "الوصفات الكتابية"، واستبدالها بوصفات "إلكترونية"، وإيقاف كتابة "الخطوط" على علب الأدوية، مشيراً إلى أن الآلية الجديدة المزمع تطبيقها خلال الفترة المقبلة تشتمل على إدراج الطبيب المعالج الأدوية من خلال الملف الطبي "الإلكتروني" للمريض، وإحالتها آلياً إلى الصيدلية في المستشفى، والتي بدورها تتولى تجهيز الأدوية وتدوين مواعيد وأوقات وطريقة تناولها. وأكد أن الوزارة في خطوة منها لتلافي أخطاء صرف الأدوية داخل الصيدليات، تعمل وفق آلية توفير اثنين من الصيادلة لصرف الوصفة، الأول يتولى جمعها من الأرفف، والآخر يتولى التأكد من صحة الدواء وتوافقه مع ما صرفه الطبيب من ناحية النوع والجرعات والكمية قبل تسليمه إلى المريض، مع التأكيد على توفير صيدلانيين إكلينيكيين لتلافي الوقوع في الأخطاء، بجانب التأكيد على تثقيف المريض بدواعي استعمالات الدواء. وأضاف المزروع أن نسبة سعودة الوظائف الصيدلية في المملكة تتجاوز ال95%، وذلك من خلال وجود الصيدلي السعودي في الصيدليات داخل المستشفيات والمراكز وفي أقسام المشتريات والمستودعات والمخازن والمستشفيات المرجعية والخاصة، مشددا على أنه لا نقص في وظائف الصيادلة بوزارة الصحة وذلك بسبب ما تضخه كليات الصيدلة في الجامعات السعودية من أعداد كبيرة من الخريجين سنوياً، مبيناً أن هناك أعداداً محدودة جداً من غير السعوديين يتولون الأعمال التدريبية للصيادلة السعوديين. وذكر أن وزارة الصحة تسعى بالتعاون مع الجهات الصحية والطبية الأخرى في الوزارات والإدارات الحكومية الأخرى في الدولة، إلى تطبيق الصيدلية "الإلكترونية"، التي تشتمل على ملف طبي "إلكتروني" من خلال رقم هوية المريض، وتهدف تلك الصيدلية إلى الوصول إلى الأدوية المصروفة لكل مريض سواء كانت من مستشفى تابع لوزارة الصحة أو غيره، وربطها بصيدليات الجهات الحكومية الأخرى لمنع الهدر في الأدوية جراء صرف الوصفة من أكثر من موقع، ومعرفة تاريخ المرض، ونوعية الأدوية، ومواعيدها.