كشفت الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة عن عزمها القضاء على مقولة «نقص الأدوية» في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية التابعة لها، إذ إن نسبة نقص الأدوية في مستشفيات ومستوصفات المنطقة خفضت كثيراً، ووصلت إلى أقل من واحد في المئة. وأكد مساعد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله الزهراني ل «الحياة» أن الشؤون الصحية في مكةالمكرمة تكاد تقضي على مقولة «نقص الدواء» في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية التابعة لها، موضحاً أنها تصرف وصفات طبية تقدر بنحو 53 ألف وصفة طبية في اليوم الواحد. وقال إن نسبة نقص الأدوية في مستشفيات ومستوصفات المنطقة خفضت كثيراً، إذ وصلت نسبتها إلى أقل من الواحد في المئة، مبيناً أن وزارة الصحة تسعى إلى رصد سريع لكميات الأدوية التي توشك على التخفض في مخزون المستشفيات، لتوفير كميات إضافية، كما أنه من خلال التواصل مع المديريات الصحية في مناطق السعودية اتضح عدم وجود نقص في الأدوية. وأفاد بأن الوزارة حرصت على تقليل نسبة عدم توافر الأدوية في الصيدليات من خلال توفير الأدوية، وإرشادات تعليمية وضعتها للمراجعين بجانب «نوافذ» تسلم الأدوية من الصيدليات تفيد بأنه على المراجعين الاتصال بأرقام خاصة في حال عدم توافر الدواء لتوفيره من جانب الوزارة للمراجعين، مؤكداً أن هذه الفكرة أسهمت كثيراً في خفض نسبة نقص الأدوية التي تتراجع نسبتها عن واحد في المئة. وأشار إلى أن مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة عملت دراسة حول الاتصالات التي تردها بسبب عدم توافر الأدوية في الصيدليات، إذ تستقبل في اليوم الواحد بين خمسة و10 اتصالات، ويتركز غالب هذه الاستفسارات عن كيفية استخدام الأدوية، وطلبات لصرف كميات زائدة من الأدوية، لافتاً إلى أن مستشفيات الوزارة تصرف في اليوم الواحد نحو 14 ألف وصفة طبية، بينما يتم صرف 39 ألف وصفة طبية من خلال المراكز الصحية، وتحمل الوصفة الطبية الواحدة أنواعاً مختلفة من الأدوية. من جهته، أوضح محمد الزيلعي أحد المراجعين في المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة أنه في الآونة الأخيرة لم يصادف محاولة صرف دواء غير متوافر في صيدلية المستشفى، مضيفاً أنه يلاحظ اهتمام وزارة الصحة وسعيها لتوفير الأدوية في صيدليات المستشفيات، بينما يتفق معه المواطن عبدالرحمن حبيب، الذي يؤكد تجاوب الأجهزة المعنية التي تهتم بمتابعة الرد على اتصالات مراجعي الصيدليات الذين لم يتسن لهم إيجاد الأدوية، موضحاً أنه في حال عدم توافر الأدوية في الصيدليات يتم الاتصال على الرقم الموضوع بجانب «نوافذ» تسلم الأدوية، والتي بدورها تتابع مع المراجع توفير الدواء بشكل سريع. وفي المقابل، حمّل نائب رئيس لجنة الصيدليات في الغرفة التجارية في جدة الدكتور سراج عابد مشكلة «نقص الأدوية» داخل صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية إلى آلية الإمداد داخل الوزارة أثناء عملية الطلب والتوريد بين المستودعات الرئيسة وصيدليات المستشفيات. وقال ل «الحياة» إن وزارة الصحة توفر كميات كبيرة وكافية من الأدوية، بيد أن الخلل يقع في سلسلة الإمداد داخل الوزارة أثناء عملية الطلب والتوريد بين المستودعات الرئيسة وصيدليات المستشفيات أو المراكز الصحية، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى إصلاح أنظمة الإمداد والتموين داخل المستودعات ابتداءً من مرحلة الشراء والتوريد إلى مرحلة الصرف للمريض، إذ بدأت بوادر هذه الإصلاحات في الظهور. وأكد أن وزارة الصحة لديها سياسة في توفير الدواء للمريض في حال عدم وجوده داخل صيدلياتها خلال أسبوعين على أقصى حد، حتى وإن استوجب ذلك شراءه من خارج السعودية.