رفضت إيران أمس انتقادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اتهمتها بعدم التعاون بشكل كاف بشأن قضايا "هامشية" معتبرة أن للاتهام دوافع "سياسية" في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه على إيران الإذعان لمطالب الوكالة الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في باريس حيث اجتمع مع نظيره الفرنسي برنار كوشنر "الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تستمر في عملها. وعلى إيران أن تذعن لمطالبها". وحثت فرنسا والصين إيران على التعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية لإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي أمام المجتمع الدولي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو "إنه بعد صدور تقرير الوكالة الدولية نأمل أن تزيد الأطراف المعنية الجهود المبذولة وتستأنف الحوار والمفاوضات في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى حلّ شامل وبعيد المدى وملائم لهذه المسألة". واتهمت الوكالة في تقرير جديد إيران ب"عرقلة إجراءات التفتيش" من خلال "الرفض المتكرر لدخول مفتشين خبراء" مواقعها النووية. وجدد رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي تأكيد حق بلاده في رفض مفتشي الوكالة الدولية ورفض دخولهم بعض المنشآت. وذكر صالحي أن" من حقنا مثل أي عضو من أعضاء الوكالة الدولية، اختيار المفتشين". وأضاف أن "المفتشين اللذين رفضتهما إيران قاما بنقل معلومات مخالفة للواقع، ومع أن الوكالة من رأينا، لكنها لا تريد الإقرار بذلك" علنا. وقال "لقد اقترحت الوكالة اسمي مفتشين جديدين ووافقنا عليهما". وأدان الاتحاد الأوروبي بشدة إيران لإصدارها قرارات وأحكام رجم وإعدام ضد متهمين إيرانيين، واعتقال أشخاص حاملين للجنسية الأوروبية لمحاكمتهم بتهم تصل إلى الإعدام، جاء ذلك فى جلسة عاصفة أمس فى افتتاح الدورة البرلمانية الأوروبية الجديدة، حيث خصصت أول جلسة لمناقشة الأوضاع الإيرانية وعلاقة الاتحاد الأوروبي بها. وطالب أعضاء البرلمان حكومة طهران بضرورة الاعتراف بازدواج الجنسية الأوروبية مع الإيرانية، وأن تكفل حق الحماية القانونية للمسجونين حاملي الجنسية المزدوجة، وتسمح لهم بمحامين من دولهم الأخرى، لضمان سير المحاكمات على نحو عادل، وكفالة حق الدفاع عن النفس.