تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين جل اهتماماتها بكل ما يتعلق بالمواطنين، ومن المجالات التي أخذت نصيبها من هذا الاهتمام الشؤون الاجتماعية. حيث قدمت الدعم الكبير للوزارة المختصة، وبرامجها المتعددة وفق استراتيجية فاعلة ترتكز على عناصر ثلاثة، وهي "الرعاية، والتنمية، والضمان". وفي هذا الإطار، تضمنت الميزانيات مشروعات جديدة لإنشاء دور للرعاية، والملاحظة الاجتماعية، والتأهيل، ودعم إمكانات وزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية، إضافة إلى الاعتمادات اللازمة لدعم برامج معالجة الفقر، والصندوق الخيري الوطني بهدف اختصار الإطار الزمني للقضاء على الفقر، وتخصيص المبالغ السنوية المتعلقة بالأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومخصصات الضمان الاجتماعي. وأنشئت مصلحة الضمان الاجتماعي عام 1382، وارتبطت بوزارة الشؤون الاجتماعية، حيث قامت برعاية وتنظيم مساعدات الأسر والأفراد المستفيدين من الضمان الاجتماعي، وتتمثل الفئات التي يخدمها الضمان بالمستفيدين من فئتي المعاشات والمساعدات حسب معايير معينة، ووفق شروط واضحة. واستمرت المصلحة تؤدى واجبها الإنساني الرائد حتى عام 1395، إذ تحولت بعده إلى وكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي. ويستفيد من معاشات الضمان الاجتماعي من به عجز كلي، أو مؤقت فيما يخص الرجال، كما تستفيد منه الأرامل، والمطلقات، والأيتام، والأسر المهجورة، أو المعلقة، أو المتغيب عنها عائلها، وأسر السجناء، ومجهولو الأبوين "ذوو الظروف الخاصة"، فيما تشمل المساعدات من تعرضوا لكوارث فردية، ويتم الصرف للمستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي بشكل شهري عن طريق أجهزة الصرف الآلي. كذلك اشتملت الميزانية على 50 مليون ريال، إعانة خدمات الرعاية المنزلية للأشخاص ذوي الإعاقة. وخصصت الوزارة جزءا من ميزانيتها هذا العام لبناء مقرات ومبان ل13 مكتبا، ومركزا، وفرعا للوزارة في مختلف مناطق المملكة تشمل وكالات الوزارة الثلاث "الضمان الاجتماعي، والرعاية الاجتماعية والأسرة، والتنمية الاجتماعية"، وهي: قطاع الضمان الاجتماعي، واستحدث فيه مبان لمكاتب الضمان الاجتماعي في منطقة حائل، ومحافظة صامطة، ومحافظة طريف، ومحافظة الليث، ومحافظة المجمعة، والضمان الاجتماعي النسوي بالأحساء، إلى جانب قطاع الرعاية الاجتماعية، ويشمل مبان لمركز التوحد بالرياض، ومكتب الشؤون الاجتماعية بمنطقة الجوف، ومكتب المتابعة بالأحساء، ومؤسسة رعاية الفتيات بالرياض، كما استحدث لقطاع التنمية الاجتماعية مبان لمركز التنمية الاجتماعية بتبوك، ومركز التنمية الاجتماعية بنجران، ومركز التنمية الاجتماعية بالدرعية، إلى جانب افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي النسوي غرب الرياض ومركز للتأهيل الشامل بالزلفي. وفي إطار الحرص على دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، أمر خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص مليار وخمس مئة وخمسة وخمسين مليون ريال لشراء سيارات للمعاقين. وعلى الصعيد الأسري شهدت الشؤون الاجتماعية متمثلة في دور الحماية الخاصة بالسيدات والأطفال حدثا مهما، وهو صدور لائحة خاصة بالحماية من الإيذاء، والتي من شأنها حماية المجتمع من العنف، وتوفير آلية لمحاسبة المتسبب في ذلك. وإيمانا بأهمية هذه البرامج في تلبية احتياجات المواطنين، حرصت الوزارة على توفير الرعاية المؤسسية للمستحقين، وتوسعها تباعا لمواكبة مستجدات الاحتياجات المتزايدة، ودعم برامج الرعاية غير المؤسسية بصرف الإعانات المالية للمستحقين، ودعم المشروعات الإنتاجية التي تقدم للأفراد والأسر من خلال برامج خاصة تتبناها وكالة الضمان الاجتماعي.