تعجبت كثيرا عندما رأيت العامل بالبقالة الصغيرة المجاورة لمنزلي، وهو يضع لي قارورة صغيرة من الماء ب (نصف ريال) مع مشروباتي الغازية التي طلبتها، وعندما سألته قال لي بأنه تبقى لي نصف ريال فأعطاني بدلا منه قارورة ماء، أليس هذا هو البيع الجبري على المستهلك؟ فكم من زبون سيبقى له نصف ريال، وكم كرتون من الماء سوف يبيعه على مستهلك، ولم أر ذلك في دول عربية كمصر، والإمارات مثلا، بل وجدت لعملتهم المعدنية قيمة تجعلها تعود للمواطن لا يعوض عنها بمنديل، أو قطعة من اللبان، أو زجاجة من الماء وهو لا يريدها، ولماذا لا يكون لنا بدلا من اللبان والمناديل عملة ورقية بنصف ريال، وربع ريال كالجنيه المصري. ولماذا نقتل العملة المعدنية بهذا الشكل؟ ختاماً : إن صرة زميلي هي الحل الوحيد، فقد وجدت معه يوما صرة بسيارته، وفيها العديد من العملة المعدنية، وله في كل محطة أو بقالة قصة جديدة من مسلسل (أعطوني نقودي) فهو يطالب بما بقي له من نقود معدنية وسط العديد من النظرات المحيطة به وكأنه يشحذها من البائع.